أكدت مصادر مقتل أكثر من 20 شخصاً وإصابة العشرات في سقوط قذيفة دبابة على مخيم عزاء لأحد نشطاء الحراك الجنوبي أمس الجمعة بمحافظة الضالع جنوب البلاد. وأشارت مصادر محلية إلى أن قصفاً استهدف مدرسة بمنطقة سناح، حيث يقام مخيم للعزاء بداخله العشرات من المواطنين. وكانت مصادر محلية أفادت بأن مواجهات ضارية اندلعت ظهر امس بين مسلحي الحراك وقوات من اللواء(33) مدرع والذي يقوده العميد الركن عبدالله ضبعان، وذلك اثر قيام مسلحي الحراك بمهاجمة مبنى محافظة الضالع ومحاولة اقتحامه.. وفي الوقت الذي تحدثت المصادر أن القصف جاء عقب قيام مسلحي الحراك بإطلاق عدد من القذائف على المجمع الحكومي بالمحافظة.. كشف مصدر عسكري في اللواء 33 مدرع، ملابسات الحادثة الأليمة في سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء، سقوط قذيفة دبابة، على مجمع للعزاء في منطقة "سناح" بمحافظة الضالع، الجمعة. وأوضح أن الحادثة كانت نتيجة هجوم شنه بعض الخارجين عن النظام والقانون، على سيارة مصفحة تابعة للواء، وقاموا بمحاصرتها، في منطقة سناح، وأطلقوا عليها وابلاً كثيفاً من النيران. وأضاف المصدر أن أحد الأفراد كانوا على متن الدبابة، التي كانت موجودة بالقرب من المكان، قد أطلق قذيفة أخطأت هدفها، ووقعت في مجمع للعزاء بالمنطقة، مؤكداً عدم صدور توجيهات من قيادة اللواء بإطلاق النار. وأعرب المصدر عن أسفه للحادثة الأليمة، معبراً عن تعازي كافة منتسبي اللواء لكافة أسر الضحايا من القتلى والجرحى، وكل أهالي محافظة الضالع.. مؤكداً أنه تم اتخاذ الإجراءات الحازمة وإحالة الجندي الذي أطلق النار وطاقم الدبابة إلى التحقيق. وأوضحت المصادر بأن قوات من اللواء 33مدرع المرابطة في المجمع الحكومي أقدمت على ضرب مخيم عزاء أُقيم ظهر امس لشخص اسمه فهمي محمد قاسم كان قد أصيب في أحداث الأيام الفائتة بمنطقة سناح المحاذية لمبنى المحافظة وعلى مقربة من سوق القات والخط العام المؤدي إلى قعطبة. وأفادت المعلومات أنه وبينما مخيم العزاء الواقع بجوار المدرسة يقوم باستقبال المعزين سمع دوي انفجارات متتالية اكد شهود عيان أن هذه النيران مصدرها دبابة مرابطة في حراسة مجمع المحافظة القريبة من مكان المخيم . وكان الحراك المسلح بقيادة القيادي في الحراك شلال علي شائع قد أعلن الخميس أنه سيقتحم مبنى المحافظة الجمعة. وقالت المصادر إن اشتباكات دارت بين عناصر الحراك الجنوبي وقوات الجيش في مديريات مختلفة من محافظة الضالع فيما تحدثت أنباء عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش . وحصلت" أخبار اليوم" على أسماء عدد 21 من القتلى وعدد من الجرحى الذين منهم حالتهم حرجة , والشهداء هم: "علي مثنى جعفان، محمد علي مثنى جعفان، عادل محمد الخضر، فتاح محمد قاسم، فارس صالح علي، شجاع فارس صالح علي، عبد العزيز عبدة، وضاح عبيد ناصر، عاصم صالح العزي، ناصر العزي، عبدالله علي، محمد عبدالله محمد، صدام ناجي محمد، صابر علي العزي، محمد عبدالله محسن، عادل البتاخ، مبروك مثنى مانع، عبدالله علي ناصر، محمد عبدالله مثنى، احمد عبدالله احمد، عبد الفتاح محمد قاسم". فيما أسماء الجرحى التي حصلت الصحيفة عليها هم: " عبد الخالق موسى- إصابة في الرجل، هلال علي ناصر، وضاح علي ناصر، ايمن احمد صالح- إصابة باليد، يحيى محسن علي- إصابة في صدر، مالك احمد- إصابة بالرأس والصدر، علي محمد قاسم- إصابة بالرجل واليد، سعيد محمد سعيد- إصابات بالرجل واليد والوجه، محمد عبدالله محسن- إصابة بالرجل والصدر، الطفل عبدالله مثنى مقبل " سبع سنوات"- إصابة في الوجه، بشار صالح ناصر- إصابة في الرجل، الطفل عبد الرحمن احمد- إصابة في الصدر، عصام علي مثنى- إصابة في الرجل، علي ناصر محسن- إصابة بالرأس والرجل". ولم تتمكن الصحيفة من الحصول على أسماء البقية نتيجة لتوزع الجرحى على مستشفيات ومستوصفات عدة في الضالع, ناهيك عن نقل بعضهم إلى محافظات أخرى. إلى ذلك علق مصدر محلي بمحافظة الضالع على توجيه رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة القصف، بأن هذا الإجراء يكشف عن عدم استشعاره للمسؤولية تجاه الأرواح التي زهقت وقال بأن في مثل هكذا حوادث فإن أقل ما يمكن اتخاذه من إجراء هو إقالة قيادة اللواء 33 مدرع وتشكيل لجنة للتحقيق معهم أو إيقاف قيادات الصف الأول في قيادة اللواء للتحقيق معهم ومحاسبة من يثبت تورطهم في الحادثة.