ذكرت مصادر عسكرية بمحافظة الضالع جنوبي اليمن بان مسلحين يعتقد انتماؤهم للحراك الجنوبي اختطفوا جندياً من اللواء 33 مدرع في منطقة جلاس. وتشير المصادر إلى أن الجندي المختطف كان عائداً إلى اللواء من إجازة وأن المسلحين انزلوه من حافلة ركاب واقتادوه إلى جهة مجهولة ولا يزال مصيره مجهولاً حتى لحظة كتابة الخبر من مساء أمس. وفي سياق آخر جرت اشتباكات متقطعة قبل ظهر امس الأربعاء بين قوات الجيش ومسلحين هاجموا قافلة عسكرية مكونة من ست مدرعات عسكرية ومسلحين في منطقة الجليلة القريبة من عاصمة المحافظة. وفي غضون ذلك بدأت عدد من الأسر بمغادرة مدينة الضالع جراء تخوفها من اندلاع اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحي الحراك الذين مازالوا ينتشرون في المدنية ويسيطرون على مرافق حكومية, منها إدارة أمن المحافظة بعد تسليمها لهم من قبل مدير الأمن محمد صالح الشاعري . وأصيبت طفلة بإصابات طفيفة في يدها بفعل تناثر زجاجات نافذة منزل التاجر مسعد المطار الواقع على الشارع العام بقعطبة جراء اختراق طلقات نارية لنافذة الغرفة من عربة عسكرية دخلت المدينة وهي تطلق النار في الهواء قادمة من الضالع بعد مرافقتها لسيارة البريد. ولاقت الواقعة استنكاراً واسعاً من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من هكذا تصرف، غير أن قائد الحملة العسكرية سرعان ما اعتذر عن الخطأ ، مشيراً إلى أن قائد العربة تفاجأ بالمطب وأن ارتباكه دفعه للضغط على منصة الضرب . وشهدت مدينة الضالع مساء أمس الأول اشتباكات متقطعة بين قوات الأمن الخاص ومسلحين ، تعرض إثرها مقر المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة لإطلاق نار من اتجاه معسكر القوات الخاصة منتصف ليل أمس تسبب في تهشيم عدد من النوافذ وألحقت أضراراً في جدران المبنى . وعلمت" أخبار اليوم" أن مسيرة نسائية شاركت فيها المئات خرجت أمس الأول في منطقة سناح نددت بالمجزرة البشعة التي ارتكبت بحق المشاركين في خيمة العزاء بمدرسة الوحدة بسناح . إلى ذلك قالت مصادر محلية إن مسلحين قبليين، يعتقد انتماؤهم للحراك الجنوبي، استهدفوا بالرصاص، سيارة مصفحة تابعة لمعسكر "الجرباء"، بالقرب من مدينة "قعطبة" بمحافظة الضالع (وسط اليمن). وأوضحت المصادر لوكالة "خبر" للأنباء على الأنترنت، أن مجاميع مسلحة استهدفت قافلة عسكرية، في مناطق الجليلة ومفرق الشعيب والوبح ما اضطر القافلة للرد على المسلحين حتى وصولها إلى قعطبة. وأشارت المصادر إلى أنه لم يحدث أي إصابات في الطرفين، فيما أكدت مصادر محلية إصابة طفلة إصابة طفيفة بعيار ناري وصل لأسفل نافذة منزل الأسرة. وذكرت مصادر محلية، أن مسلحين قبليين يفرضون حصاراً على معسكر "الجرباء" منذ نحو يومين، مشيرةً إلى أن إطلاق نار وقع من قبل المسلحين على المعسكر. وتشير المصادر إلى أن العناصر المسلحة تحاول فرض حصار تمويني على المعسكر وإجبار قيادته على التسليم أو الخروج، وفقاً لمخرجات اجتماع قبلي، عقدته قيادات الحراك وقيادات اجتماعية من أبناء المحافظة، والذي أمهل الجيش 72 ساعة للخروج من المحافظة. وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في حادثة "سناح", التي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 50 شخصاً، قد تمكنت من الوصول إلى المجمع الحكومي بالضالع، ظهر الاثنين، وعقدت اجتماعاً مع قيادات المحافظة. وغادرت اللجنة المحافظة، دون أن تفصح عما توصلت إليه بخصوص مهمتها في التحقيق في تلك القضية، التي أثارت استياءً واسعاً بين أفراد الشعب اليمني. وكشفت مصادر خاصة ل"خبر للأنباء"، أن توجيهات رئاسية، قضت بتوجه المحافظ وبعض القيادات الأمنية والعسكرية في المحافظة إلى العاصمة صنعاء، ولقاء الرئيس هادي، خصيصاً بشأن الحادثة. وتشهد بعض مديريات محافظة الضالع نزوح العديد من المواطنين وأصحاب المحلات بسبب أحداث العنف والفوضى التي شهدتها المحافظة.