دعا المفتش العام بوزارة الدفاع اللواء/ محمد علي القاسمي, أطراف النزاع في منطقة حرض بمحافظة حجة إلى ترك التعامل مع الأحداث والقضايا بمزاجية. وأكد أنه لا تهاون مع من تسوّل له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن والمواطنين مهما كانت الأسباب. وحث القاسمي- الذي يشارك اللجنة الرئاسية المكلفة بحل الخلاف بين الحوثيين والسلفيين بمحافظة حجة- حث كافة الوحدات الأمنية والعسكرية بأن تتحمل مسؤوليتها تجاه تأمين الطرقات العامة وحياة الناس بشكل عام، مشيراً إلى أنه وبحسب التواصل مع أطراف النزاع سيتم تسليم المواقع المسلحة للمؤسستين الأمنية والعسكرية لتتولى مهام تأمين الجميع. جاء ذلك في اجتماع رأسه محافظ حجة اللواء/ علي بن علي القيسي- رئيس اللجنة المكلفة بحل النزاع- حيث ناقش الاجتماع ما خلفته تلك النزاعات من زعزعة للأمن والاستقرار العام في المنطقة، إلى جانب عشرات الجرحى والقتلى بين الطرفين الذين يجمعهم وطن واحد. فيما أكد رئيس اللجنة المحافظ / علي القيسي, أكد على أن اليمن قد أرهقته الحروب والنزاعات وآن الأوان لأن نضع لغة السلاح والحروب جانباً، مشيراً إلى التفاهم الذي أبدته أطراف النزاعات في المنطقة من خلال التواصل معها خلال الأيام الماضية في سبيل الوصول إلى اتفاق يرمي إلى تسليم الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية, أي مواقع أو نقاط مسلحة تابعة لأي طرف. وشارك في الاجتماع أركان حرب المنطقة الخامسة العميد الركن/ اسماعيل الموشكي ومدير دائرة عمليات الحرب في محور الملاحيظ العميد الركن/ محمد المقداد ومدير أمن المحافظة العميد/ حسين القاضي، ورؤساء الوحدات الأمنية والعسكرية وعدد من المهتمين.. ومن المقرر أن تتواصل أعمال اللجنة خلال اليومين القادمين لتنفيذ مهمة إنهاء التوتر بين مختلف الأطراف في المنطقة.. وفي الغضون أكدت مصادر محلية مقتل القائد الحوثي الميداني في جبهة حرض/ علي عبده مرزوقي واثنين آخرين كانوا برفقته إثر اشتباكات مع السلفيين في منطقة زغلول شرق جبل النار بفج حرض. وأشارت المصادر إلى أن معارك دارت ليلة أمس الأول بين الحوثيين والقبائل المناصرة للسلفيين بمنطقة الفج بمديرية حرض أسفرت عن مقتل ثلاثة وجرح سبعة آخرين.