قال القيادي الجنوبي/ بدر باسلمة, إن توقيع الشعبي العام على وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية بعد صدور بيان هيئة رئاسة الحوار, يعد التفافاً واضحاً على وثيقة بن عمر ونسفاً كاملاً للجهود التي بذلها المشاركون في مؤتمر الحوار. وأضاف باسلمة ل"أخبار اليوم" إن وثيقة حلول وضمانات القضية تعد وثيقة مبادئ تم إعدادها من قبل فريق (16) وقام بتلخيصها بن عمر وأنها سبق وأن عرضت على جميع الأطراف المشاركة في الحوار مرات عديدة, منوها بأن اعتبار البيان الرئاسي كوثيقة مصادق عليها من قبل الحوار ينسف مجهود المشاركين بالحوار. وأوضح أن المبادرة الخليجية تم التوقيع عليها من قبل طرفين وقياديين متصارعين على السلطة هما الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك, وأن هناك مشاركين في مؤتمر الحوار لم يوقعوا على المبادرة الخليجية وهم الحراك الجنوبي والحوثيون والشباب والمرأة والمجتمع المدني, لافتا إلى أن اعتماد المبادرة الخليجية كمرجعية للحوار تعد التفافاً على جميع المكونات المشاركة في الحوار. وأفاد باسلمة بأن البيان الرئاسي جرّد المحتوى الكامل للمبادئ العامة للحوار وقام بترحيل القضية الجنوبية, مشيراً إلى أن لجنة صياغة الدستور ستواجه مشاكل كبيرة وستقوم بإلغاء أغلب المبادئ الأساسية التي ساهمت المكونات المختلفة في إعدادها وذلك كون لجنة صيغة الدستور ستلتزم بالمبادرة الخليجية وذلك لمصلحة مراكز القوى في صنعاء ولن تراعي فيها مصلحة الشعب, منوهاً إلى أن البيان الرئاسي جاء فقط وكأنه يريد معالجة مشكلة توقيع على الوثيقة دون النظر إلى الجهد الذي بذل من مكونات الحوار. وأكد أن أبناء الجنوب لن يصوتوا على التعديلات التي ستجرى على الدستور, متوقعا أن تعلن الجلسة الختامية خلال الأيام القادمة وأن يصدر رئيس الجمهورية قراراً بشأن عمل لجنة صياغة الدستور ولجنة بناء الدولة، مشيراً إلى ما أفصح عنه الرئيس هادي في السابق خلال حديثه عن ستة أقاليم (4) منها في الشمال و(2) في الجنوب. واختتم باسلمة تصريحه بالقول إنه لا يمكن أن يتم تمرير طبخات جاهزة خارج إرادة الشعب, مطالباً رئاسة الحوار بعدم الاستهانة بالشعب وإصدار قرارات خارج إرادته.