وصفت توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام عملية التهجير القسري لسلفيي دماج وإخراجهم من مناطقهم ومساكنهم جريمة ضد الإنسانية ودليلاً واضحاً على اتجاه غير رشيد يهدف إلى تقسيم اليمن طائفياً. وعربت عن رفضها وإدانتها لهذا العملية وقالت أنها "تصرفاً همجياً ولا تليق باليمن حينما تتحول جماعات مذهبية مسلحة تقول الخطاب السياسي عبر الفتاوي ومنابر الخطابة، وتزاول الفعل السياسي عبر فوهات بنادق ومدافع مسلحيها، وتؤدي في الأخير إلى موت السياسة ومعها فرص نشوء المجتمع المدني وقيام الدولة الوطنية". وتابعت "نقل دار الحديث جاء بعد مفاوضات دبرت بليل وتم رعايتها من قبل أطراف خارجية تسعى إلى فرز اليمن وتقسيمها طائفياً, وأكاد اسمع رعاة التفاوض يقولون للحوثيين لكم صعدة وما جاورها وللسلفيين لكم الحديدة وكل المحافظات في الجوار، ربما قالوا للطرفين أيضاً قلوبنا وإمكاناتنا معكم وأفواهنا مع المتحاورين في موفنبيك". وأضافت "الطائفيون يقررون مستقبل اليمن خارج أروقة مؤتمر الحوار وجلساته، في ظل فشل النخبة السياسية المتصاعد داخل موفنبيك وخارجه". وكشفت كرمان بأن عملية طرد دار الحديث ونقله إلى الحديدة وهو المركز السلفي الوحيد الذي تبقى بصعدة جاءت بعد إن تم استبدال كافة خطباء مساجد السنة هناك والقائمين عليها بآخرين يعينهم الحوثي من مذهبه بقوة السلاح".