دارت مواجهات عنيفة في محيط معسكر تابع للجيش بعد هجوم مسلح في بلدة "الريان" بمحافظة حضرموت شرق اليمن، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في صفوف قوات الجيش. وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين شنوا هجوماً عنيفاً على معسكر "العليي" في بلدة الشحربحضرموت. وتمكنت وحدات عسكرية من اللواء "27 ميكا" والمرابط في منطقة "الريان" التابع لقيادة المنطقة الثانية بمدينة المكلا من دحر عناصر قبلية من قبائل "الحموم" قامت باستحداث نقاط عسكرية في مداخل مدينة الشحر. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن قبليين في مدينة الشحر شنوا -ظهر أمس- هجوماً عنيفاً على الكتيبة الثالثة خفر سواحل, التابعة للواء 27 ميكا المتمركزة وسط مدينة الشحر, مشيرين إلى أن الاشتباكات بين مسلحي القبائل وأفراد الكتيبة استمرت حتى الساعة الثامنة ونصف من المساء استخدم فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل خمسة جنود وآخرين من القبائل فيما جرح 6 بينهم مهاجمون بالإضافة إلى إصابة مواطن وطفل بشظايا. ولفتت المصادر إلى أن المسلحين القبليين أقدموا على إحراق طقم عسكري تابع للكتيبة الثالثة كان متواجدا بجانب إدارة المرور بمدينة الشحر. وأضاف الشهود أنهم شاهدوا القبائل يطالبون قوات الجيش "عبر مكبرات الصوت" بالخروج من المعسكر وتسليم المعدات للقبائل, مؤكدين مشاهدة قوة عسكرية قدمت من قيادة اللواء 27 ميكا إلى مدينة الشحر وقامت بتطهير النقاط الثلاث التي استحدثت من القبائل المتواجدة في مدخل الغربي والنقطة عند مدخل الغربي والأخرى باتجاه البحر من مدينة الشحر والتي أقامتها القبائل بغية عدم وصول أي امدادات من خارج مدينة الشحر للكتيبة الثالثة خفر سواحل. وأكد الشهود أنه بعد وصول التعزيزات العسكرية, تمكن القبليون من الفرار إلى وسط المدينة واعتلى بعض منازل المواطنين, لافتة إلى أن الجيش قام بعملية تمشيط للمدينة وملاحقة تلك العناصر القبلية المسلحة, وأوضح الشهود أن الاشتباكات المسلحة بين الجيش والقبائل قد تسببت بحالة من الذعر والخوف بين صفوف المواطنين؛ حيث شوهد عدد كبير من ساكني المدينة يغادرونها إلى مناطق المجاورة. إلى ذلك قالت مصادر إن المسلحين القبليين منعوا دخول أي تعزيزات للجيش اليمني من الجهة الشرقية أو الغربية لمدينة الشحر فيما دخلت القوات من جهة زغفة وصولاً إلى معسكر العليي.. وأكدت مصادر طبية في مستشفى غيل باوزير أن جثة أحد جنود الجيش قد وصلت إلى مستشفى غيل باوزير بعد عشاء أمس.
