اغتيل ظهر امس العقيد محمد القديمي مدير الأمن السياسي بمديرية البريقة بمحافظة عدن برصاص مسلحين مجهولين. وقالت مصادر أمنية ل"أخبار اليوم" إن مسلحين يستقلون سيارة صغيرة نوع (ايكو) فتحوا النار على العقيد القديمي أمام بوابة منزله بمديرية البريقة بعد تعقبه منذ خروجه من احد مطاعم مديرية المنصورة. وأشارت المصادر إلى أن المسلحين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة على القديمي وانه جرى إسعافه إلى مستشفى المصافي إلا انه فارق الحياة متأثراً بإصابته البليغة. وأكدت المصادر أن الأجهزة الأمنية بمديرية البريقة قد قامت عقب الحادث بالانتشار في الطرقات واستحداث نقطة بجانب محكمة البريقة بغية التفتيش عن السيارة في محاولة منها لضبط المسلحين الذي اغتالوا العميد القديمي . وكان العقيد القديمي قد تعرض لمحاولة اغتيال قبل سنتين أثناء قيام عناصر مسلحة بزرع عبوة ناسفة في سيارته المتواجدة حينها داخل حوش منزله ,وقد تمكن بحكم خبرته العملية من كشف تلك العناصر وتم ضبطهم وإحالتهم للمحكمة؛ حيث أصدرت المحكمة حكماً قضى بالسجن ثلاث سنوات لشخصين والإفراج عن اثنين أخرين والاكتفاء بالمدة التي قضوها بالسجن, كما اعفى القديمي عن متهم ثالث رفض أن يرمي قنبلة لحظة خروج بنات القديمي من المنزل للذهاب إلى المدرسة. ويحظى القديمي باحترام واسع من قبل أبناء مديرية البريقة ومتزوج وله ولد وسبع من البنات. يذكر أن اغتيال القديمي تعد المحاولة الثالثة في غضون أسبوعين فقط, التي شهدتها محافظة حيث سبق وان قامت عصابة مسلحة ظهر الجمعة الماضي باغتيال العقيد مروان المقبلي يعمل في جهاز الأمن السياسي بمديرية التواهي, بالإضافة إلى نجاة العقيد محمد القاضي من محالة اغتيال الأسبوع الماضي جراء انفجار عبوة ناسفة وضعت بسيارته حيث أدى الانفجار إلى احتراق السيارة وإصابة القاضي بجروح. من جانب آخر أقدمت عناصر مجهولة مساء امس على استهداف أفراد قسم الشرطة في مديرية المنصورة بمحافظة عدن بقنبلة يدوية. وقال شهود عيان ل"أخبار اليوم" إن عناصر مجهولة قامت برمي قنبلة مستهدفة الجنود المتواجدين أمام مبنى الشرطة، مشيرين إلى أن انفجار القنبلة لم يسفر عن وقع أي إصابات بين الجنود الذين قاموا عقب الانفجار بإطلاق الرصاص فيما تمكن المهاجمون من الفرار. يذكر انه سبق وان قام مسلحون خلال الشهر الماضي باستهداف العربات الخاصة بالقوات الخاصة المتواجدة في الشرطة بقذائف" أر بي جي" إلا أن تلك القذائف لم تلحق أي أضرار في العربات وألحقت بعض الأضرار المادية في سور مبنى الشرطة.