فتح مسلحون النار على دبلوماسي إيراني بسفارة إيران بالعاصمة صنعاء صباح أمس السبت بالقرب من منزله ومبنى السفارة في منطقة حدة. وأكدت مصادر حكومية مقتل الدبلوماسي الإيراني علي أصغر أسدي المكنى (أبو القاسم الأسدي) بعد نقله إلى أحد مستشفيات العاصمة، حيث توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها في الحادثة. وفي تصريح لموقع "يمن فوكس"، أوضح موظف سابق بالسفارة الإيرانيةبصنعاء أن الدبلوماسي الإيراني/ أبو القاسم أسدي، الذي يعمل مديراً مالياً توفي اثر إصابته بجروح خطيرة بالقرب من منزل السفير الإيراني الأسبق حسن علي زاده. ونقلت وكالة (سبأ) الحكومية عن وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي قوله "إن هذه العملية تستهدف العلاقات اليمنيةالإيرانية قبل أن تستهدف الدبلوماسي". وأكد أن أجهزة الأمن في اليمن ستقوم بواجبها في تعقب الجناة حتى القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، مؤكداً حرض بلاده على منع أي محاولات للإضرار بالعلاقة بينهما. يأتي هذا في وقت لا يزال مصير الملحق الإداري في السفارة الإيرانية المختطف في اليمن «نور احمد نيكبخت» مجهولاً بعد مرور عدة أشهر على اختطافه. واختطف الدبلوماسي في 21 أغسطس الماضي على يد مجهولين. من جهتها أدانت أحزاب اللقاء المشترك اغتيال الدبلوماسي الإيراني ظهر أمس بصنعاء واعتبرت ذلك عملاً إرهابياً جباناً يسعى لخلط الأوراق وإدخال اليمن في دوامة من الصراعات. وحذر الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك محمد النعيمي من مغبة استمرار مثل هذه الحوادث التي قال إنها تأتي في سياق محاولات مستميتة لإعاقة المضي في المرحلة الانتقالية واستكمال مؤتمر الحوار الوطني. وعبر النعيمي عن استنكاره لمثل هذه الأعمال المنافية للقيم الدينية والإنسانية وطالب بفتح تحقيق عاجل حول الحادثة وملابساتها وكشف منفذيها ومن يقفون ورائهم، ودعا الحكومة وأجهزتها المعنية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الدبلوماسيين المتواجدين في اليمن وفقاً للأعراف الدولية في هذا الشأن. كما طالب ناطق المشترك الحكومة وكافة أجهزتها العمل على اطلاق الدبلوماسي الإيراني المختطف والحفاظ على سلامته. وعبر النعيمي عن تعازي أحزاب اللقاء المشترك للجمهورية الإسلامية الإيرانية- حكومة وشعباً- ولأسرة الدبلوماسي الذي اغتالته أياد الغدر والخيانة.. إلى ذلك استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة اليمنية في طهران وتم إبلاغه احتجاجها الشديد على هذه الجريمة الإرهابية إثر مقتل احد الدبلوماسيين الإيرانيين في اليمن . وحسب وكالة الأنباء الإيرانية "فارس " فإنه تم خلال اللقاء بالقائم بالأعمال اليمني بمسؤولية الحكومة المضيفة في تأمين سلامة الدبلوماسيين المقيمين على أراضيها وفق الأعراف والقوانين الدولية. وأكدت الخارجية على أن تتخذ صنعاء خطوات سريعة لاسيما ما يرتبط بالجوانب السياسية والأمنية لمتابعة الضالعين في هذا العمل الإرهابي ومقاضاتهم فوراً. وشددت الخارجية على رفض أي تأخير أو تقصير من قبل الحكومة اليمنية حول هذا الموضوع. كما نوه بأن حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستخدم كافة طاقاتها السياسية والحقوقية لمتابعة هذا الموضوع. وفي جانب آخر من اللقاء تم التذكير بمتابعات طهرانوصنعاء حيال استمرار اختطاف الدبلوماسي الإيراني والملحق الإداري في السفارة احمد "نيكبخت" وتم التأكيد مرة أخرى على الحكومة اليمنية بسرعة وشفافية حيال مصيره. من جهته ابدى القائم بالأعمال اليمني عن اسفه وأدان هذا العمل الإرهابي باسمه وباسم اليمن حكومة وشعباً, كما اعرب عن تعازيه لأسرة الدبلوماسي الإيراني وللحكومة والشعب في ايران. وأكد أنه سينقل احتجاج ايران حول هذا الموضوع إلى حكومة بلاده بسرعة.