أقدم مسلحان مجهولان ظهر أمس الأحد على اغتيال العقيد عبد الغني الترجمي مدير قسم شرطة 30يونيو في شارع مستشفى الثورة وسط مدينة تعز.. وأفاد شهود ل"أخبار اليوم" بأن مسلحين ملثمين كانا يستقلان دراجة نارية اعترضا سيارة الترجمي؛ حيث تحدث إليه سائق الدراجة النارية قبل أن يباشره المسلح الثاني بإطلاق عدة أعيرة نارية من سلاح مسدس, حيث أصابت الرصاص العقيد الترجمي في العنق والرأس . وأضاف الشهود أن المسلحين تمكنوا من الفرار عبر احد الأزقة المجاورة لمكان الحادث. وتضاربت الأنباء حول وفاة العقيد الترجمي، حيث أفادت مصادر مساء أمس أن حالته حرجة ولازال في العناية المركزية بمستشفى اليمن الدولي بتعز ولم يفارق الحياة. بدوره قال العميد عبد الله مرعي مساعد مدير أمن المحافظة في تصريح للصحيفة إن الأجهزة الأمنية لم تتعرف على الجناة حتى مساء أمس, لكن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة أسباب ودوافع هذه الجريمة. من جانب آخر خرجت امس مظاهرة حاشدة هي الثانية منذ أسبوع لأبناء مديرية التعزية للمطالبة بسرعة القبض على مسؤولين في المديرية على خلفية مقتل المواطن رفيق أبكر قبل أسبوعين. وتوجهت المسيرة إلى أمام ديوان عام المحافظة حيث ردد المتظاهرون شعارات منددة بما وصفوه تواطؤ السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية مع الجناة وعدم قيامها بمسؤولياتها في حفظ امن المواطنين واستقرارهم. وطالبوا في بيان صادر عن المسيرة السلطة المحلية بسرعة إلقاء القبض على مدير مديرية التعزية باعتباره متهماً في الواقعة وإيداعه السجن مع من مرافقيه المتورطين في الحادثة. ودعا البيان السلطة المحلية بتعين مدير عام جديد للمديرية في أقرب وقت ممكن حتى لا تخرج القضية عن مسارها. تجدر الإشارة إلى أن البحث الجنائي كان قد وجه أكثر من مذكرة رسمية لمدير مديرية التعزية ومدير امن المديرية ومدير عام مؤسسة المياه لمطالبتهم بالحضور إلى البحث للتحقيق في التهمة الموجهة إليهم من قبل أسرة المجني عليه رفيق أبكر إلا أنهم رفضوا الامتثال لأوامر النيابة العامة وتوجيهات مدير أمن المحافظة ولا يزالون يمارسون أعمالهم في مقراتهم الإدارية وفقاً لأسرة المجني عليه.