جدد شباب الثورة في محافظة عدن مطالبتهم بأن تكون عدن إقليماً اقتصادياً مستقلاً, ودعوا إلى محاسبة القيادات المقصرة في عملها وضبط الأمن في المحافظة. وأحيا الثوار بعدن خطبتي وصلاة الجمعة في ساحة الحرية بمدينة كريتر ، وقال خطيب الساحة, مختار محمد محضار, إن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني شكلت الحد الأدنى والممكن من التوافق في تجربة فريدة لم تخلُ من التحديات والانتقادات". وأشار إلى أن "قوى الشر والظلام" وضعت العراقيل ووزعت الشوك في طريق التغيير و صناعة اليمن الجديد الذي يحاول المخلصون الوصول إليه". وأوضح المحضار بأن المخلصين من أبناء اليمن لم يبالوا بالرسائل والمعوقات التي وصفها ب"الخبيثة والمؤلمة" . وأضاف: " أن تلك القوى نشطت على مدار الساعة في سباقٍ مع الزمن من أجل إفشال مؤتمر الحوار الوطني, ولا يهمها كم كبدت اليمن من خسائر فادحة في الأرواح والأموال..". وقال لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن أنفس طاهرة تزهق دون ذنب, أو أموال تهدر من خلال ضرب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط. وأشار إلى أنه "كلما وصلت الثورة الشبابية إلى استحقاق وطني قامت قوى الشر والظلم بعرقلتها ظنًا منها أنها ستوقفها ". وقال "إن تلك القوى لم تدرك أن ثورة فبراير أعادت الأمل وعززت ثقة الثوار في أنفسهم على قهر الواقع البائس وإحداث التغيير". ولفت إلى أن الانتقادات التي كانت توجه من الساحات لمؤتمر الحوار كانت بغرض تقويم الأخطاء وتحسين المخرجات للوصول إلى مستقبل أفضل". وأكد أن الحوار شكل ل"قوى الشر" كابوسًا مزعجًا, فحاولت بكل جهد تفجير الأوضاع والحيلولة دون الوصول إلى هذه اللحظة. وشدد على ضرورة أن يكون للمواطن البسيط موقعًا من خارطة الطريق بحيث تلبى تطلعاته في توفير العيش الكريم والخدمات الأساسية. ودعا الخطيب إلى إيقاف نزيف الدم في محافظة الضالع ومحاسبة المتورطين في إزهاق الأرواح البريئة. وأشاد بتضحيات شباب الثورة الذين قدموا أرواحهم وخلصوا اليمن من حكم الأسرة والعائلة إلى الجمهورية التي ضحى من أجلها الأجداد.