شهدت محافظة تعز مسيرة مليونية حاشدة هي الأولى منذ 2011م, احتفاء بالذكرى الثالثة لثورة الحادي عشر من فبراير, بمشاركة كافة القوى الثورية ومنظمات المجتمع المدني وأحزاب اللقاء المشترك والنقابات المهنية والعمالية والتعليمية, إضافة إلى المشاركة النسائية الواسعة والعروض الكرنفالية التي امتدت من جولة وادي القاضي, مروراً بشارع جمال وباب موسى وحوض الأشراف حتى ساحة الحرية, تضم كتائب أسر الشهداء والجرحى والحركات الثورية والعمالية والتعليمية. وأكد بيان القوى الثورية على مضي الثورة صوب أهدافها وتفاؤلهم بأن مخرجات الحوار ستكون دليلاً حقيقياً لانتقال الوطن إلى أوضاع تحقق الأمن والاستقرار, وطالب باعتبار الحادي عشر من فبراير, يوماً وطنياً ليتم إعلانها بعد ذلك إجازة سنوية, كما طالبوا بتدخل رئيس الجمهورية للإفراج الفوري عن المعتقلين والكشف عن المخفيين, وكذا التأكيد على الإسراع في التعديل الحكومي لتشكيل حكومة خبراء, تتعامل مع الواقع بكفاءة واقتدار كما تضمن البيان التشديد على تدخل الدولة في إطار مسئوليتها الوطنية لإيقاف الحروب والإرهاب والانفلات الأمني.. وقال" إن العدالة الانتقالية وتطبيق متطلباتها هي الضمانة الوحيدة للانتقال إلى المرحلة التي ينشدها اليمنيون الخالية من الصراعات السياسية والحامية للحقوق". رئيس المكتب التنفيذي لمكتب الإصلاح بمحافظة تعز/ عبد الحافظ الفقيه, أشاد بثورة الشباب التي اعتبر بأنها أعادت الألق لثورة سبتمبر وأكتوبر وجددت إرادة الثورة اليمنية بعد محاولات الحكم الأسري سلب تلك الإرادة.. ودعا الجميع إلى التلاحم والتعاون وعدم إقصاء الآخر والمضي بشراكة وطنية واعية ترتقي إلى مستولى التحدي الذي يجابه الوطن وفي مقدمة ذلك بناء الدولة المدنية الحديثة والحكم الرشيد.. وقال "بأن على القيادة السياسية اتخاذ الأرضية اللازمة لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وإطلاق سراح المعتقلين", كما شجب الحروب التي وصفها بالقذرة وكافة أعمال الإرهاب والعنف التي ليس لها صلة بالدولة المدنية المنشودة وطالب الدولة بالعمل على إيقاف هذه الحروب وبسط نفوذ الدولة . وفي كلمة المجلس الأهلي الثوري قال عبدالله الذيفاني "بأن تعز قلب الثورة والتي كانت ولا تزال تمد الحراك التغيري من لحظة انطلاقه في منتصف ثلاثينيات القرن الماضي وصولا إلى الحادي عشر من فبراير بالفكر والإرادة والتضحيات التي نقلت اليمن من مرحلة إلى أخرى", ورأى بأن من حقها أن تنال التغيير ويجتث الفساد من أوساطها ولا يمكن أن تكون مع المشاريع الصغيرة لأنها هي من تشكل القادم لا أن تتشكل فيه.. ودعا كل من يحمل سلاحا في هذه المحافظة إلى أن يتخلى عنه أو أن يتخلى عن هذه المدينة, معتبرا إياها بالمدينة التي تعشق القلم وترفض الرصاص.. وطالب الرئيس هادي بالضرب على كل يد تحمل السلاح أيا كان لونها واسمها وقضيتها وأن يعمل على تجريد هذه الميليشيات من الأسلحة, كما طالب المحافظ شوقي هائل والقوى السياسية والاجتماعية بتعز أن تعمل مخلصة لإبقاء هذه المدينة آمنة ومستقرة من خلال شراكة حقيقية وفاعلة.