في ندوة سياسية أقامتها القوى الوطنية بمديرية الرضمة بإب والتي أقيمت بمنزل الشيخ "عبدالواحد هزام الشلالي الدعام" عصر أمس السبت بعنوان "اليمن ما بعد الحوار الوطني .. الآفاق والتطلعات" قال نائب رئيس هيثة الشورى المحلية لإصلاح إب "عبدالله شرف الحميدي" انه وبعد الانتهاء من وضع تلك الخطوط العامة في مؤتمر الحوار الوطني وضعوا الضمانات التي تضمن التنفيذ فوضعوا آلة الضمانات وحددوا تلك الضمانات ومن أهم تلك الضمانات هي الشراكة الوطنية الواسعة والتوافق بحيث يظل التوافق هو الذي يسير في المرحلة كلها حتى تأتي الاستحقاقات الديمقراطية . واستعرض الحميدي مخرجات الحوار الوطني وضمانات تنفيذها والمزايا الأقاليم ، مشيرا إلى أن هناك جهوداً كبيرة وواسعة بذلت في الحوار من أجل أن يدخل بعد ذلك في مسألة التنفيذ ، وأن بعض الذين لم يعجبهم الوضع أرادوا أن لا يصل الحوار إلى نتيجة لكن الخوار انتهى واستكمل أعماله فيريدوا اليوم أن لا تنفذ مخرجات الحوار غير أن الشعب اليمني اليوم حريص على تنفيذ الحوار . من جانبه ألقى الشيخ الدعام شيخ مشائخ الرضمة كلمة رحب من خلالها بالضيوف الحاضرين من مختلف القوى الوطنية بالمديرية ، مؤكدا ضرورة التعاون والتكاتف من أجل بناء اليمن وأن على الجميع أن يضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات ، كما أشار الدعام إلى أن اليمن بلد وشعب واحد منذ الأزل تجمعه روابط الدين واللغة وليس هناك ما يدعوا للتفرقة والاختلاف.. وقال إن الحديث عن شمال وجنوب مفهوم خاطئ ولهجة استعمارية ، مؤكداً في الوقت نفسه أن اليمن كله جنوب للجزيرة العربية ، واستدل بدعوة النبي الكريم في حديث" اللهم بارك بشامنا ويمننا" . وأشار إلى أن اليمن ظل موحدا وأن الملك الحميري شمر يهرعش وهو من منطقة يافع في محافظة لحج سبق وأن حكم اليمن كاملة من يافع الذي ينتمي إليها وتجاوز حكمه الجزيرة العربية إلى سمرقند. كما تحدث الدعام عن مخرجات الحوار وتقسيم اليمن إلى أقاليم ، واثنى على ثورة الشباب السلمية التي قال إنها امتداد لثورة سبتمبر وأكتوبر . وفيما دعا الشيخ/عبد الواحد هزام الجميع للتصدي للأفكار الهدامة كالرافضة التي تسعى لإعادة الملكية المقيتة التي سبق وأن ثار عليها الآباء وقدموا التضحيات الجسام حتى تحققت الجمهورية ، مبينا أن خطورة جماعة الحوثي تكمن في استعباد الناس وإحياء الفوارق بين الطبقات التي كان من أهداف الثورة الثورات القضاء عليها وبناء وطن واحد . وعاتب الشيخ الدعام قيادة الجيش ممثلا بوزير الدفاع محمد ناصر احمد الذي قال انه لم يقم بدوره في فرض هيبة الدولة والتصدي للجماعات المسلحة من الخارجين عن القانون الذين يعبثون بالوطن وأمنه واستقراره ليلا ونهار. وألقى عضو محلي الرضمة الشيخ عبد اللطيف البيل ورقة عن الشراكة الوطنية وبناء مستقبل الوطن المشرق وتأسيس مستقبل جديد للمرحلة القادمة.. دعا خلالها كافة القوى الوطنية إلى طي صفحة الماضي والعمل سويا في خدمة الوطن وأمنه واستقراره ، مؤكدا أن الأمن والاستقرار هي الركيزة الأساسية للتنمية والولوج إلى المستقبل الواعد . ودعا الجميع إلى التكاتف ضد من يقومون بأعمال التخريب والإفساد والتنبه للتدخلات من الدول الإقليمية التي تهدف لعرقلة وإفشال مخرجات الحوار .