عبّرت مؤسسة وثاق للتوجُّه المدني عن قلقها الشديد من التطورات الخطيرة في همدان بشمال صنعاء وكذا في محافظتي عمران والجوف من مواجهات مسلحة بين الحوثيين ورجال قبائل وما رافقها من تفجير للمنازل والمدارس وتهجير للمواطنين، محذّرةً من أن هذا الصراع قد يجعل تلك المناطق بؤرَ صراع متصاعدة. وأعلنت "وثاق" في بيان صادر عنها إدانتها الشديدة لما تقوم به الجماعات المسلحة من أعمال عنف وتوسُّع تهدف إلى تقويض مؤسسات الدولة، وأكدت أن هذه الأعمال تهدّد الأمن والسلم الاجتماعي وتُنذر بتقويض العملية السياسية في البلاد". وطالبت "وثاق" الدولة ممثلة برئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني بتحمُّل مسؤولياتهم الدستورية والوقوف بحزم أمام الجماعات المسلحة ومباشرة العمل في اجراءات تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والذي أكد على نزع أسلحة الجماعات المسلحة وإخضاعها لسلطة الدولة وبسط سيطرة الدولة على مختلف الأراضي اليمنية. ودعت مجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي السيد جمال بن عمر والدول الراعية لتنفيذ المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية إلى التحرُّك الجاد والعاجل؛ لمنع انهيار الدولة وسقوطها في أيدي الجماعات المسلحة. كما نبّهت المؤسسة إلى خطورة الأعمال الانتقامية التي قامت بها إحدى الجماعات والمتمثلة في تفجير إحدى المدارس وعددٍ من المنازل بصورة استفزازية تعبّر عن نزوع خطير وغير مبرّر لدى الجماعة نحو العنف. ودعت جماعة الحوثي وجميع المجموعات المسلحة إلى احترام سيادة الدولة والى ممارسة العمل السياسي بما يتناسب مع معاير المدنية والنظام الديمقراطي, وإلى الالتزام بمخرجات الحوار الوطني و قرار مجلس الامن 2140. ووجهت نداءً عاجلاً إلى كافة المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بالنزول إلى مناطق التوتُّر في همدان وعمران والجوف لتفقد أوضاع المواطنين والمهجّرين نتيجة المواجهات المسلحة.