سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس: وضع اقتصادنا صعب وتهون التضحية بالحياة للحفاظ على الجمهورية والوحدة بينما مشائخ بني مطر يشكون لهادي تهميش وحرمان المديرية من المشاريع الخدمية..
استقبل الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية- يوم أمس الأحد, جموعاً كبيرة من مشايخ وأعيان منطقة بني مطر, يتقدمهم محافظ المحافظة عبدالغني حفظ الله جميل. وفي اللقاء أعرب الأخ الرئيس عن سروره لهذا الجمع واللقاء.. معرباً عن تقديره الكبير لمواقف أبناء بني مطر, شبابهم وكهولهم في الدفاع عن مكتسبات الثورة والوطن منذ قيام الثورة اليمنية. وقال " كان يجب أن يكون هذا اللقاء مبكراً ولكن الوضع دقيق وصعب والمشاكل والارتباطات كثيرة ومتنوعة ومتشعبة ". وتناول الأخ الرئيس, الخطوات التي تمت من أجل تجنيب اليمن ويلات الانقسام والحرب وصولاً إلى الحوار الوطني الشامل على ضوء معطيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن الدولي 2014 و 2051. وسجل الأخ الرئيس شكره وتقديره لأبناء بني مطر الذين يعتبر جزء كبير منهم يسكن في أمانة العاصمة.. وقال" إنهم يمثلون ستاراً واقياً للعاصمة صنعاء من الجهة الغربية ضد أي مغامرة تستهدف النيل من أمن واستقرار العاصمة ". وشدد الأخ الرئيس- في كلمته- على أن الخطوط الحمراء متمثلة بالنظام الجمهوري ووحدة اليمن وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل.. وقال " من أجل ذلك كل شيء يهون حتى التضحية بالحياة باعتبار أن هذه الأهداف هي التي ناضل ويناضل شعبنا من أجلها ومن أجل تحقيقها للانطلاق صوب التطور والنهوض- بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية سبأ- التي أشارت إلى أن الرئيس تناول- خلال اللقاء- عدداً من القضايا المتصلة بالاقتصاد والشباب والفقر والبطالة وأهمية العمل من أجل منافذ عملية ووظيفية للخريجين من الجامعات والمعاهد.. وقال الأخ الرئيس إن اقتصاد اليمن في وضع صعب والبنك الدولي وصندق والنقد الدولي على اطلاع بذلك ومررنا بظروف استثنائية صعبة.
وأكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أن اليمن اليوم على مشارف الخروج من الأزمة بصورة نهائية ومعالجة كافة المشاكل والملفات من خلال ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل. وأوضح أن الإشراف الإداري من خلال الأقاليم الستة وإيجاد مكونات حكومية في كل إقليم هو لخدمة التنمية والتطوير.. مشيراً إلى أنه منذ ما يزيد عن نصف قرن لم نستطع تلبية احتياجات الناس من الكهرباء ومشاريع المياه والصحة العامة والتربية والتعليم والطرقات وكل ما يتصل بالبنى التحتية ولذلك فإن النظام الاتحادي من خلال الأقاليم سيخلق أجواء التنافس والعطاء وبما يلبي حاجيات المواطن أينما كان, بعيداً عن المركزية المفرطة والتي كانت سبباً في الكثير من انتقاص المشاريع وعدم العدالة في التوزيع والبعد عن حاجيات المواطن وهمومه وتطلعاته. وعبّر الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي عن استيائه الشديد لاستمرار عمليات التخريب ضد مصالح الشعب من خلال الاعتداءات المتكررة على خطوط الطاقة الكهربائية وأنابيب النفط.. لافتا إلى أن ذلك يكلف الدولة والحكومة والناس جميعاً تكاليف باهظة وبالغة.. وشدد على ضرورة ملاحقة وضبط هؤلاء المخربين وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل. وخاطب رئيس الجمهورية أبناء بني مطر" سوف نعمل على تلبية احتياجاتكم من المياه والكهرباء وخلافه ".. وحثهم على أن يكونوا عيوناً ساهرة من أجل تأمين الطرقات والدفاع عن الأمن والاستقرار ومكتسبات الوطن. وفي هذا السياق علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن رئيس الجمهورية حث وجهاء وأعيان بني مطر على ضرورة القيام بدورهم في حماية الأمن والاستقرار ليس في منطقتهم فحسب بل وفي العاصمة صنعاء, كونهم- من خلال تواجدهم وانتشارهم في قراهم ومناطقهم- يمثلون البوابة الغربية للعاصمة صنعاء. ويأتي لقاء الرئيس بأعيان بني مطر وحثهم على القيام بدورهم في إحلال الأمن والاستقرار بعد أيام من إيقاف الدولة زحف جماعة الحوثي من الجهة الغربية للعاصمة صنعاء، عبر الدخول في مواجهات مسلحة مع أبناء قبيلة همدان, التي سعت من خلالها مليشيا الحوثي إلى إيجاد موطئ قدم جديد قريب من العاصمة صنعاء وعلى أحد أهم مداخلها الذي يربطها بميناء الحديدة. كما أكدت المصادر للصحيفة أن عدداً من وجهاء بني مطر أبلغوا الرئيس هادي أن مديرية بني مطر- رغم قربها من العاصمة صنعاء- إلا أنها عانت ولازالت تعاني التهميش والحرمان من المشاريع الخدمية والتنموية, كما شكوا له ما يحصل من إقصاء وتهميش لعدد من الكوادر والقيادات المحسوبة على المؤتمر الشعبي العام، حد زعمهم، مؤكدين- في الوقت ذاته- أنه رغم هذا التهميش والإقصاء إلا أنهم وجميع أبناء بني مطر سيظلون أوفياء لمبادئ الثورة والجمهورية والوحدة وسيعملون على استقرار الأمن وإحلال السكينة العامة ولن يقبلوا بدخول أي مليشيات مسلحة إلى بلادهم أو جعل قراهم ومناطقهم سببا في إقلاق الأمن والسكينة العامة، مطالبين من الرئيس والدولة دعم أبناء بني مطر للتصدي لأي جماعات أو مليشيات مسلحة تحاول استغلال مناطق مديرية بني مطر المتفرقة لتشكيل خطر يهدد العاصمة صنعاء. من جانبها قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن عدداً من المشايخ والأعيان عبّروا عن شكرهم وتقديرهم للأخ الرئيس لهذا الاستقبال الحافل واعتزازهم الكبير بما يتحقق للوطن من نجاحات باهرة، مؤكدين وقوفهم مع الأمن والاستقرار وضد من تسول له نفسه المساس بالوطن واستقراره أو التأثير على مخرجات الحوار, مستعرضين القضايا التي تهم منطقتهم واحتياجاتهم من مختلف الجوانب.