ذكرت مصادر محلية بمحافظة حضرموت أن قوات الجيش عززت- يوم أمس الاثنين- من تواجدها العسكري في محيط منفذ حدودي يربط بين المملكة العربية السعودية واليمن بمحافظة حضرموت وذلك بعد يومين من اشتباكات مع رجال قبائل بالقرب من المنفذ الذي يعد أحد أبرز المنافذ الحدودية في المنطقة. وقالت مصادر محلية بمنطقة "العبر" بمحافظة حضرموت ل "أخبار اليوم" إن قوات من الجيش وصلت إلى محيط منفذ "الوديعة" وانتشرت في المناطق المجاورة له تحسبا لأي مواجهات مسلحة مع رجال قبائل, خاصة بعد قيام مجموعة من قبائل "الصيعر" بقتل أحد جنود اللواء "23" المرابط في منطقة العبر واحتجاز ضابط وجنديين الأسبوع المنصرم، ولازالت تحتجزهم حتى اليوم، مشيرة إلى أن المسلحين الذين يقفون وراء هذه الجريمة يزعمون أن بينهم والضابط المختطف مصالح مشتركة تتعلق بمواد وبضائع تجارية تسببت في الخلاف بين تلك المجاميع القبلية من الصيعر والضابط الذي في الجيش، مؤكدة أن الضابط هو من صعد معهم على سيارتهم بعد أن ترجل من الطقم العسكري الذي كان يستقله، ولم يتم اختطافه –حد زعم المسلحين القبليين. تجدر الإشارة إلى أن حادثة قتل الجندي واختطاف ضابط وجنديين، كان قد دفع جنود اللواء "23" لاعتقال عدد من أبناء الصيعر عدة أيام قبل أن يتم الإفراج عنهم أمس الأول من قبل اللجنة التي أرسلت من وزارة الدفاع، المكلفة بالتهدئة بين القبائل واللواء "23" من جهة وبين أفراد اللواء وقائدهم عبد الرقيب الصبيحي الذين قاموا بطرده نتيجة –ما اعتبره الجنود- التفريط في دم زميلهم الذي قتل على يد مسلحين قبليين من الصيعر. من جانب آخر ذكر موقع "نجم المكلا" أن مجموعة مسلحين مجهولين نفذوا- صباح أمس الاثنين- هجوماً مسلحاً غادراً استهدف سيارة التموينات التابعة للجيش، أثناء مرورها وسط "وادي دفيقة" شرقي مدينة الشحر مما أسفر عن مقتل سائق السيارة ومرافقه. وقد هرعت أطقم الجيش والمدرعات إلى مكان الحادث بعد سماع إطلاق النار الكثيف لتجدهما جثتين هامدتين داخل السيارة التي تعرضت أيضا للحريق إثر إطلاق النار الكثيف من قبل المسلحين الذين يعتقد أنهم يتبعون الحراك المسلح.