ندّد صحفيون وحقوقيون بتزايد وتكرار الانتهاكات ضد الصحفيين, وبالموقف السلبي للسلطات تجاه هذه الاعتداءات كما استنكروا غياب أعضاء مجلس النقابة المتكرر في الفعاليات التضامنية وضعف دورها في الدفاع عن الصحفيين. ودعوا النقابة إلى اتخاذ إجراءات ومواقف أقوى وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات أو تنفيذ الوقفات الاحتجاجية؛ لأنها وحسب تعبيرهم المعنية بالدفاع عنهم ويمكنها أن تلعب دوراً أكبر وأقوى في الدفاع عن الصحفيين. وأشاروا إلى ضعف روح التضامن بين الصحفيين أنفسهم, وأعرب المشاركون عن أسفهم من مواقف بعض الصحفيين من بعضهم والتعامل مع قضاياهم وفق انتماءاتهم وخلفياتهم أكانت سياسية أم دينية, مشيرين إلى أن الدفاع عن زملاء المهنة مسؤولية أخلاقية بصرف النظر عن انتماءاتهم. وشدد الصحفيون والحقوقيون المشاركون في اللقاء التضامني الذي عُقد صباح أمس في نقابة الصحفيين مع الصحفيين الذين تعرضوا للانتهاكات مؤخراً شدّدوا على ضرورة التماسك والدفاع عن بعضهم بعضاً في ظل هذا الحشد والتعبئة ضد الصحفيين والاعلاميين, وقالوا: "إن حالة عداء بين الصحفيين أيضاً وبعض من العسكر الذين يرون وحسب التعبئة أن الصحفي مجرد عميل ومرتزق وخائن وهو ما يجعلهم يرون فيه عدواً لهم". وأضافوا: "في السابق كانت الانتهاكات معروف الجهة التي تقوم بها لكن الآن الصحفي هو ضحية جميع الأطراف المتصارعة وهو الهدف الأسهل لأطراف الصراع التي تصفّي حساباتها وتمارس انتهاكاتها ضد الصحفيين بينما هم ليسوا طرفاً في هذه الصراع". وطالب الصحفيون الجهات المعنية بوضع حد لهذه الانتهاكات والتحقيق في الانتهاكات السابقة ومحاسبة من قام بها, كما طالبوا الأجهزة الأمنية بالعمل بجدية في قضية الصحفي الأمريكي المختطف منذ سبتمبر الماضي لوك سومر والذي لايزال مكانه والجهة المختطفة مجهولين, كما طالبوا بفك الحظر عن صحيفة عدن الغد".