أكدت الناشطة المنية توكل كرمان- الحائزة على جائزة نوبل للسلام - فشل السلطة الانتقالية في اليمن واتّهمتها بخيانة الثورة .. واعتبرت خلال منشورات لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بقاء الفساد والمحسوبية في أي دولة ربيعية دليلاً على أن المرحلة الانتقالية لم تحقق أهدافها وأن السلطة التي أُسنِد اليها إدارة المرحلة الانتقالية فشلت في القيام بواجباتها، وقالت: تتعدد المبررات وتتنوع الحُجَج لكن الفشل واحد، لن نبحث بعد ذلك ماهي بقية المهام والاستحقاقات الأخرى التي لم يتم انجازها، فبقاء الفساد والمحسوبية يعني أن ما هنالك أي استحقاقات أو مهام قد تحققت خلال الفترة الانتقالية ،تذكروا أن الخلل في السلطة الانتقالية وليس في الثورة. وأضافت كرمان: ".. ولأن الدولة لاتزال رخوة, حيث الفساد والمحسوبية كما كانت ولم يتم الالتزام بأي من مبادئ ومعايير الحكم الرشيد وما ثمة ما يشير إلى أي إجراءات تم اتخاذها لضمان الالتزام بها في الحاضر والمستقبل، لذلك وغيره يمكن القول إن السلطة الانتقالية فشلت في تحقيق أي من أهداف الفترة الانتقالية. وأشارت الى أن شباب الثورة يحتفظون بمفخرة إسقاط الطاغية وعائلته، ومعه انتزاع العديد من الحقوق الأساسية المتمثلة في حرية التعبير والتظاهر والاجتماع والتنظيم وأن ذلك انجاز عظيم بكل المقاييس، مضيفةً: " ليس عيبهم أن من تولوا السلطة الانتقالية ومن يقف معهم من الكيانات المهيكلة لم يقوموا بواجباتهم، وهذا لا يعني أن ثورة الشباب العظيمة قد فشلت ، سمّوا الأشياء بمسمياتها، قولوا إن من تولوا زمام إدارة المرحلة الانتقالية فشلوا ، وإنكم ماضون لإكمال ما بدأتموه - حد قولها. وقالت كرمان: في اليمن خان الثورة اثنان: - السلطة الانتقالية التي اكتفت بالمحاصصة والتقاسم على وظائف ومناصب الدولة والإبقاء على مؤسساته بكل فسادها واختلالاتها - الجماعات المسلحة التي لم تشارك في السلطة الانتقالية لكنها آثرت الانتشار والتوسع بالقوة بدل النضال السلمي ، كلاهما يخدم الآخر ويوفر له المبررات للاستمرار والبقاء، وكلاهما يقتل كافة فرص اليمن التي وفرتها الثورة الشبابية السلمية وأتاحتها للعبور نحو المستقبل الحر والكريم، لكن لا سبيل لقهر طموحات شعبنا، وشبابه العظيم يرقبهم وسيقول كلمته فيهم جميعا.