مع حلول موسم الأمطار في كل عام على وطننا الحبيب وحلول أيام الخير بارتواء الأرض والثمار، تبرز على السطح مشكلة كبيرة تسبب معاناة للناس وأضراراً عليهم وتتعلق بتجمع المياه في الشوارع الرئيسية والفرعية لعدم وجود تصريف لها وليس فقط في هذه الشوارع بل حتى في الأماكن العامة كالمنتزهات والحدائق والجامعات. هذه المشكلة تتكرر كل مرة عاماً تلو آخر وللأسف لم تبادر الجهات المختصة والمعنية بوضع حد لمثل هذه المشكلة وتحويلها إلى استفادة يمكن أن يستفاد منها، بل الأدهى من ذلك أن تأتي تلك السيول على الشوارع لتعيث بها خراباً وتكشف غش المواصفات والمقاييس في هذه المواد الإسفلتية. ولعل أبرز مثالين شاهدين على ذلك الشارع الذي أمام حديقة الثورة، وشارع الستين ما بين جولتي عصر والمصباحي، إذ تظل المياه في هذين الشارعين ويرتفع منسوبها إلى أكثر من عشرة سنتيمترات ما يتسبب في ازدحام السيارات وربما تعطليها وعرقلة حركة المشاة فيها.. خير ما أقدمت عليه أمانة العاصمة في إعادة ترميم بعض الشوارع الرئيسية وسفلتتها ورصف أماكن المشاة، لكن الأهم من ذلك أن تحاول خلال هذه الفترة أن تجد حلولاً مناسبة لهذه المشكلة ولا بأس أن تضمن عدم تكرار الخراب الذي سببته السيول بقيامها بفحص المواد الإنشائية ومدى ملاءمتها ومطابقتها للجودة..