أرجع الدكتور/ طه علوان- أستاذ العلوم المالية والمصرفية في جامعة عدن- عدم التزام الدول المانحة بتقديم المساعدات المالية لليمن, نتيجة عدم التزام الحكومة اليمينة بالمصفوفة المقدمة من الدول المانحة بشأن القضاء على الفساد وتشكيل حكومة تكنقراط. وأضاف علوان ل"أخبار اليوم" إن الدول المانحة قد طالبت- في مصفوفتها التي قدمت في مؤتمر الرياض بالشفافية والنزاهة- بمشروعات تدر الدخل لليمنين وتحديد أوعية الإيرادات المختلفة وإجراء إصلاحات عامة والقضاء على الفساد, بغية حدوث نمو في الناتج الاجتماعي, إلا أن تلك المصفوفة لم تنفذ منها الحكومة أي بند في مجال الإصلاحات الاقتصادية بل زاد الفساد أكثر استشراء بسبب المحاصصة وفقا لعلوان. وأشار إلى أن المبعوث الدولي لليمن/ جمال بن عمر, لم يتبع الطريقة الصحيحة للضغط على الأطراف في الحكومة من أجل الإصلاحات وتأسيس دولة مدنية, لافتا إلى أن التقارير التي يقدمها بن عمر في مؤتمرات المانحين يلمع فيها وضع اليمن كترويج منه لنجاح مهمته في اليمن ليظهر نفسه خلافاً لكافة المبعوثين العرب الذين يفشلون في مهامهم الأممية, مشيراً إلى أن ما يقوم به بن عمر جعل من الوضع باليمن أكثر تعقيدا في ظل استشراء الفساد, مبديا تخوفه من انهيار اقتصادي وشيك في اليمن خلال الأربعة الأشهر القادمة سيجعل الحكومة عاجزة عن دفع رواتب الموظفين. وأضاف إنه إذا لم يكن هناك مشروع جديد يترك المحاصصة جانبا وتشارك بذلك المشرع عناصر رائدة من شباب التغيير من أجل النهوض بالوضع الاقتصادي والقضاء على الفساد وتطهير الجهاز الإداري والمالي من العناصر الفاسدة والتي لا تفقه شيئا بالجانب المالي والنمو الاقتصادي.. فإن وضع البلاد على هاوية الانهيار خاصة وأن الوضع في اليمن منذ 2012م وحتى اليوم لم يتغير فيه أي شيء يلمسه الناس في حياتهم المعيشية.. حسب تعبيره.