اعتبر خطباء الحراك الجنوبي التظاهرة المليونية التي أُقيمت بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت في 27 أبريل الماضي بذكرى حرب صيف 94 على الجنوب أفشلت مشروع الأقاليم . وقال الشيخ محمد رمزو خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أقيمت ظهر أمس بالشارع الرئيسي بمدينة المعلا بمحافظة عدن بعنوان (مليونية المكلا تُفشل مشروع الأقاليم): إن مدينة المكلا قد عانقت مدينة عدن في ملحمة بطولية وتاريخية استطاعت من خلالها المكلا إفشال مشروع الأقاليم , الذي أقر تقسيم اليمن الشمالي إلى أربعة أقاليم واليمن الجنوبي إلى إقليمين... ". وأفاد رمزو أن" مشروع الوحدة اليمنية قد أفشله نظام علي عبدالله صالح بإعلانه الحرب على الجنوب في ال27 أبريل 1994م مشددا على أهمية مواصلة النضال السلمي حتى استعادة دولة الجنوب . ووجه الخطيب رمزو رسائل للمجتمع الدولي ودول الإقليم بالقول:" شعب الجنوب ماض نحو مشروع الاستقلال مهما كلفه ذلك من تضحيات". من جانبه قال خطيب الجمعة بمدينة تريم الشيخ عبد الحمن بأغوزة: إن الحشود التي وصفها بالمليونية والتي احتشدت بمدينة المكلا في ال 27 من أبريل كانت أصدق رد على من يسعون لتقسيم الجنوب مؤكدا أن شعب الجنوب قال كلمته الفاصلة في مليونية الهوية بالمكلا. وخاطب الشيخ بأغوزه في خطبتي الجمعة التي أُقيمت بمدينة تريم ووادي حضرموت بساحة الشهيد رامي البر قادة مكونات الثورة الجنوبية بالداخل والخارج ، بأن عليهم أن يحترموا ويتقو الله في تضحيات الشعب الجنوبي الذي قال إنه دُمرت منازله ومدنه. وأضاف بأن أبناء الجنوب قدّموا الكثير من التضحيات من أجل التحرير والاستقلال ، وإن على القادة أن ينتهجوا نهج التحرير والاستقلال، داعيا إلى إعادة اللحمة الجنوبية. وقال الشيخ بأغوزة : إن الحشود التي زحفت إلى المكلا في 27 أبريل ذكرى إعلان الحرب على الجنوب قد أرعبت النظام وأعداء الثورة الجنوبية ,مشير إلى أن الشعب الجنوبي استشعر خطورة الموقف الذي يهدد الجنوب بفرض "الأقلمة" المفروضة والمرفوضة من أول انعقاد مؤتمر الحوار حد قوله مشيراً إلى أن أبناء الجنوب قادرون على إعادة روح الثورة الجنوبية وإعادة الُّلحمة الثورية الجنوبية إلى ما كانت عليه وللانطلاق بروح ثورية جديدة تتجدد في 21 من مايو بذكرى فك الارتباط بالعاصمة عدن. وفي مديرية مودية بمحافظة أبين استنكر الشيخ أبو منذر الصالحي في خطبتي صلاة الجمعة الحملة العسكرية التي يقودها الجيش. واعتبر الحشود العسكرية التي يقودها الجيش على أبين وشبوة والجنوب عامةً بأنها حرب على الجنوب مرة أخرى بهدف تمرير مخرجات الحوار لتقسيم الجنوب العربي إلى أقاليم حد قوله. وفي مدينة زنجبار بمحافظة أبين استنكر الشيخ / أنور سليم الصبيحي خطيب الجمعة في ساحة الشهيد علي صالح الحدي بزنجبار جريمة القتل الشاب أحمد بازنبيل في أحد النقاط العسكرية في حضرموت وكذا قيام الجيش باقتحام مدينة سيئون. وتطرق في خطبته إلى نجاح مليونية المكلا متسائلا بالقول: أين الأصوات التي تطالب بدولة حضرموت وبالعصبة الحضرمية أو إقليم حضرموت التي تدعم من نظام صنعاء. وهم يعلمون ألاّ أحد يطالب بذلك في الجنوب كله. وقال: "إن الوحدة قد انتهت غير موجودة إلا في رأس عبدربه منصور وباسندوة وزير الدفاع . كل واحد يستلم حقه الزلط في رأسه وحدة أما على الأرض فلا توجد وحدة". وعقب الخطبة خروج المصلون بتظاهرة في شوارع مدينة زنجبار تطالب بالتحرير ولاستقلال. إلى ذلك اعتبر مراقبون وإعلاميون اتهام الحراك للجيش بشنّ حرب في أبين وشبوة لتقسيم الجنوب بأنها دعم وتضامن من قبل الحراك مع تنظيم القاعدة.