أدت حشود الثوار في ساحة الحرية بمحافظة تعز جمعة "بالأيادي العاملة ثورتنا صامدة" احتفاءً بمناسبة اليوم العالمي للعمال والذي يصادف الأول من مايو من كل عام. وأشاد الثوار بالدور الذي قامت به الحركة العمالية الثورية إبان ثورة فبراير والتضحيات التي قدمتها, وأكدوا على ضرورة استمرار الأيادي العاملة في مواصلة الكفاح والثورة ضد الفساد وبناء اليمن بما يضمن لهم الحصول على حقوقهم. وهتف ثوار تعز بالوحدة اليمنية ووحدة الجيش والدم اليمني, وقال الخطيب صلاح باتيس رئيس المجلس الثوري بحضرموت بأن الاحتفال بعيد العمال فرحة يستحقها كل عامل وعاملة وخاصة عمال اليمن", الذي رأى أن اليمن بحاجة إليهم؛ لكي يبنوا لها مستقبلاً وحضارة تنافس الأمم بعد أن أسسوا لحضارات كانت خارج وطنهم". وأضاف باتيس:" لا زال عُمال اليمن يبحثون داخل وطنهم عن الأمن والعدالة والدولة التي تحترم مواطنيها ومن أجلها قامت الثورة الشبابية. وأشار إلى أن اليمنيين أصبحوا على مشارف الوصول إلى اليمن الجديد الاتحادي ذي الأقاليم الستة التي اتفق عليها اليمنيون بقناعة ذاتية, معتبراً أن نظام الأقاليم ليس تقسيماً ولا تشرذُماً لليمن وإنما هو توزيع إداري يلغي المركزية المستبدة ويصبح اليمنيون شركاء حقيقيين في السلطة والثروة, مستشهداً بقصة زميل له في حضرموت وهو عضو في مؤتمر الحوار الوطني حين قرّر الزواج من طبيبة تنتمي إلى محافظة تعز وإقامة حفل زفافهما فيها حتى يكون زفافاً ثوريا في محافظة كانت مُنطلَقا للثورة الشبابية, وهذا ما رآه الخطيب بمثابة إسقاط لكل الدعاوى التي ترى أن نظام الأقاليم سيمزّق وحدة اليمن وسيفرق قلوب أبنائها, لافتاً إلى أن الوحدة اليمنية ستظل كما أرادها اليمنيون في الشمال والجنوب وحدة الأمن والعدالة والقانون والمساواة لا وحدة التفريق وزرع الكراهية والخلافات. وتابع الخطيب:" عندما يلتقي اليمنيون في مؤتمر الحوار وفي لجنة صياغة الدستور وكما سيلتقون في الهيئة الوطنية لمراقبة نتائج الحوار وعلى الاستفتاء على الدستور فذلك نقلة نوعية لها تبعاتها وتضحياتها".. مردفاً:" اليمن على أحسن حال بالرغم من الاغتيالات المتكررة والنهب والتفجيرات إلا أننا نسير بخطى ثابتة وبأقل التكاليف مقارنة بما يحدث في دول عربية أخرى, داعياً أبناء اليمن بكل فئاته إلى المصالحة والتوافق ووحدة الكلمة. إلى ذلك وفي حوار مع أخبار اليوم سينشر لاحقاً قال رئيس المجلس الثوري بحضرموت وعضو مؤتمر الحوار الوطني صلاح باتيس: إن ما يجري في محافظة حضرموت من عمليات اعتداء على قوات الأمن والجيش لا يقل عمّا يحدث في محافظات أخرى من استهداف مباشر لمؤسسات الدولة من قبل جماعات تريد إعاقة عجلة التغيير الذي هو بصدد تحول جذري فيما يتعلق بصياغة الدستور والتهيئة للاستفتاء عليه وإعطاء الشرعية الشعبية له. وأضاف: إن هذا الاستفتاء هو استفتاء على مخرجات الحوار وهناك من يرفض المخرجات ويرى أنها تفشل مشاريعه الصغيرة ومصالحه التي عاش لسنوات في بناء مشاريع وهيئات ومؤسسات نخرت في جسد الوطن وفي أمنه واستقراره ومؤسساته الأمنية والمدنية وهي مشاريع شخصية وسلالية وفكرية لا تقبل بالآخر ولا تتعايش معه , لافتاً إلى أن استهداف مؤسسات الدولة كان واضحاً في عدد من محافظات الجمهورية وفي مقدمتها حضرموت؛ لأنها تعتبر الأمل في الانطلاق والتقدم نحو اليمن الجديد ومستقبله خاصة في شكل الدولة الفيدرالية الاتحادية . واعتبر إقليم حضرموت إقليماً واعداً ومتميزا, وانتقد باتيس ما أسماها تصرفات المؤسسة العسكرية والأمنية مع الشباب الذين يقومون بأعمال خارجة عن القانون و رأى أن الأفضل أن يستخدم معهم أسلوب آخر بعيدا عن الأسلوب الاستفزازي وإطلاق النار العشوائي والنزول بمدرعات عسكرية وإطلاق النار على منازل وتكسير للسيارات واقتحام بعض المحلات التجارية بطريقة استفزازية قال انها لا تخدم الوضع ولا المرحلة. ونفى أن تكون الهبة الحضرمية هي السبب في أحداث العنف الأخيرة التي تستهدف النقاط الأمنية والعسكرية, وقال: إن الهبّة الحضرمية كانت سلمية تدعو إلى الحقوق والإنصاف وترفض أي مشاريع تستثمرها وتسخرها لأجندتها الخاصة, مستغلةً ضعف الدولة وغيابها التام عن الساحة وخاصة في حضرموت التي قال إنها لاتزال تُحكَم من قبل النظام السابق بينما حكومة الوفاق ليس لها دور في المحافظة. وطالب في سياق حديثه رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق أن ينقذوا حضرموت من الأيادي التي تعبث بها ودعا وزير الدفاع ومحافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية بتحمل المسئولية الكاملة إزاء ما يجري في حضرموت من قتل وتخريب, وأشار إلى أن حكومة الوفاق لا ينبغي أن نعوّل عليها كثيراً في تنمية أو استقرار البلد كونها حكومة نقل سلطة فقط ووفاق وطني والحكومة التي يُعوَّل عليها هي الحكومة القادمة التي سينتخبها الشعب, وأشاد بتصريحات المهندس/ حيدر العطاس الأخيرة المتعلقة بمخرجات الحوار الوطني ونظام الأقاليم ووصفها بالنوعية والمتقدمة فيما اعتبر دعوات البيض للكفاح المسلح بأنها مرفوضة ولم تعد مقبولة من قبل الحراك السلمي الذي هو مع الحل السلمي ولم تعد مقبولة لم تعد مقبولة وحتى يسمى بالكفاح المسلح يرفضها الحراك السلمي الذي هو مع الحل السلمي.. وشدّد على دور الجيش في بسط نفوذه على كل أرجاء اليمن وليس محافظة دون أخرى, وأكد باتيس على أن القاعدة والحوثي هما أخطر جماعتين مسلحتين في اليمن والفرق بينهما أن القاعدة تدّعي نُصرة الشريعة والحوثي يدعي نصرة الله ولابد أن يكون هناك تحليل واقعي ومنطقي لهاتين الجماعتين يُبنى على أساسه التعامل معهما على حدقوله .