احتشد الثوار اليمنيون اليوم في جمعة أطلقوا عليها " في ذكرى الاستقلال نطالب بالقرار ", والتي تصادف الذكرى ال 45 للاستقلال ال " 30 " نوفمبر. وطالب الآلاف في شارع الستين في العاصمة صنعاء الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة إصدار قرارات حازمة بإقالة أقارب الرئيس السابق من الجيش والأمن قبل عقد مؤتمر الحوار الوطني المقرر في ديسمبر القادم. كما شهدت محافظة عد حشداً كبيراً في ساحة الحرية بمدينة كريتر، لأداء صلاة جمعة "في ذكرى الاستقلال نطالب بالقرار" التي دعت إليها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية, للتأكيد على مواصلة الفعل الثوري والمطالبة بإصدار القرارات الحقيقة لتوحيد القوات المسلحة والأمن والإطاحة بالفاسدين من مفاصل ومؤسسات الدولة. وقال خطيب الساحة صلاح باتيس: إننا نسمع القرارات تلو القرارات لكننا حتى الآن لم نسمع قرارًا واحدًا ينتصر لدماء شهداء وجرحى الثورة وينتصر للمعتقلين والمخفيين قسرًا, الذين هم في سجون تيديرها أجهزة لا نعلم عنها شيء إلا إنها تتبع المخلوع.حد تعبيره. وطالب باتيس بسرعة توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية واعتبر بقائها ووقوع ألوية باسرها في أيدي عصابات مجرمة تسعى إلى خلط الأوراق وإفشال الوفاق والحوار الوطني, يكلف اليمن خسائر فادحة في الأرواح والاموال, فقتل الدبلوماسين واختطاف الآمنين وتفجير أنابيب النفط وحرق أعمدة الكهرباء ناتج عن انقسام الجيش. وأضاف قائلا: إن شباب الثورة هم من صنع التغيير وهم من جاؤا بحكومة الوفاق والمجتمع الدولي بكله على أن يبقى اليمن آمننا مسقرًا وهم السبب الرئيسي بعد الله في المشروع الحوار الوطني القادم الذي يعتبر البوابة الكبرى للخروج من كل الأزمات, ومن حقهم أن يحصلوا على أعلى المكونات للمشاركة في الحوار. ودعا كل القوى الجنوبية وفي مقدتها مكونات الحراك السلمي الجنوبي إلى حوار (جنوبي جنوبي) يوحد الأهداف ويرص الصفوف على أسس واحدة والخروج بميثاق شرف واحد يحفظ للجنوبيين حقهم وحق أبنائهم في المستقبل. وبعد صلاة الجمعة أداء الثوار صلاة الغائب على روح الشهيدة فيروز التي سقطت على أيدي قوات من الأمن المركزي مطلع نوفمبر الجاري.