أحياء اليمنيون في عدة مدن في البلاد جمعة " في ذكرى الاستقلال نطالب بالقرار ",والتي تصادف الذكرى ال 45 للاستقلال المجيد ال " 30 " نوفمبر. وطالب الالاف في شارع الستين في العاصمة صنعاء الرئيس عبدربه منصور هادي بسرعة إصدار قرارات حازمة بإقالة أقارب الرئيس المخلوع من الجيش والأمن قبل عقد مؤتمر الحوار الوطني المقرر في ديسمبر القادم. وتعد هذه الجمعة الرابعة على التوالي التي يخصص فيها الثوار التسمية لصالح مطلب إقالة أحمد علي من الحرس الجمهوري وابن عمه يحيى من الأمن المركزي,في إطار ممارسة الضغط على الرئيس للتسريع في اتخاذ تلك الخطوة. وقال خطيب الجمعة الدكتور جميل الاصبحي,وهو يخاطب الرئيس هادي أن عليه استشعار مواطنيه الذين انتخبوه وليس صالح عند التفكير في اتخاذ القرار. وأشار الخطيب إلى أنه مضى على انتخاب الرئيس هادي 9 أشهر فلا يخذل من انتخبوه الذين ينتظرون منه قرارات حاسمه كجزء من تلبية أهداف ثورتهم التي أتت به إلى كرسي الحكم. وأضاف مخاطباً هادي:اذهب إلى قلع الشجرة الخبيثة واقلع عروقها المغذية للأوراق افعلها في هذه المناسبة الغالية علي اليمنيين بذكرى الاستقلال ووحد الجيش علي قاعدة الأقدمية قبل ان تغرق البلاد في عصرك لا سامح الله وسارع بإقالة العائلة والقتلة والمخربين وأنت تعرفهم بالاسم فسجل في صفحتك تاريخ ابيض. ودعا الاصبحي رئيس الحكومة إلى إعمال مبدأ المحاسبة والمراقبة وترك التردد في فضح ومحاسبة الفاسدين,كما ذكر أبناء الجيش والأمن أن أحد الثورة هو تحسين وضعهم المادي والمهني ورفع الظلم عنهم. وشدد على قيمة الحوار والمشاركة فيه وحذر من العصبيات والتفرقة وأدان مقتل الدبلوماسي السعودي ومرافقه على أيدي مسلحين بصنعاء. وهتف الثوار بسرعة اقالة العائلة وإسقاط الحصانة ومحاكمة قتلة المتظاهرين السلميين. واحتشد الآلاف من ثوار محافظة عدن, في ساحة الحرية بمدينة كريتر, لأداء صلاة جمعة "في ذكرى الاستقلال نطالب بالقرار" التي دعت إليها اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية, للتأكيد على مواصلة الفعل الثوري والمطالبة بإصدار القرارات الحقيقة لتوحيد القوات المسلحة والأمن والإطاحة بالفاسدين من مفاصل ومؤسسات الدولة. وقال خطيب الساحة الشيخ/ صلاح مسَّلم باتيس: إننا نسمع القرارات تلو القرارات لكننا حتى الآن لم نسمع قرارًا واحدًا ينتصر لدماء شهداء وجرحى الثورة وينتصر للمعتقلين والمخفيين قسرًا, الذين هم في سجون تيديرها أجهزة لا نعلم عنها شيء إلا إنها تتبع المخلوع. وطالب باتيس بسرعة توحيد الأجهزة الأمنية والعسكرية واعتبر بقائها ووقوع ألوية باسرها في أيدي عصابات مجرمة تسعى إلى خلط الأوراق وإفشال الوفاق والحوار الوطني, يكلف اليمن خسائر فادحة في الأرواح والاموال, فقتل الدبلوماسين واختطاف الآمنين وتفجير أنابيب النفط وحرق أعمدة الكهرباء ناتج عن انقسام الجيش. واضاف قائلا: إن شباب الثورة هم من صنع التغيير وهم من جاؤا بحكومة الوفاق والمجتمع الدولي بكله على أن يبقى اليمن آمننا مسقرًا وهم السبب الرئيسي بعد الله في المشروع الحوار الوطني القادم الذي يعتبر البوابة الكبرى للخروج من كل الأزمات, ومن حقهم أن يحصلوا على أعلى المكونات للمشاركة في الحوار. وقال باتيس: ونحن نعيش الذكرى ال45 للاستقلال على أن نعي جيدًّا أن الثوار الاوائل في الجنوب الذين سطروا لنا هذه الذكرى الغالية على قلوبنا كانوا كلمة واحدة وبقيادة ونضالهم ورايتهم واحدة هي هذه الراية ذات الثلاثة الالوان التي ترفرف اليوم في ساحات وميادين الحرية. ودعا كل القوى الجنوبية وفي مقدتها مكونات الحراك السلمي الجنوبي إلى حوار (جنوبي جنوبي) يوحد الأهداف ويرص الصفوف على اسس واحدة والخروج بميثاق شرف واحد يحفظ للجنوبيين حقهم وحق أبنائهم في المستقبل. وبعد صلاة الجمعة أداء الثوار صلاة الغائب على روح الشهيدة فيروز التي سقطت على أيدي قوات من الأمن المركزي مطلع نوفمبر الجاري. تصوير محمد العماد