سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشترك يقرر اللقاء بالرئيس للاتفاق على كيفية التعاطي مع مخرجات الحوار وتنفيذها بمسئولية وطنية بينما الإصلاح يدعوه أن يكشف للرأي العام من هي الجهات التي توفر الغطاء للجماعات الإرهابية المسلحة..
أكدت أحزاب اللقاء المشترك أن الحرب ضد تنظيم القاعدة لم تعد مهمة الجيش والأمن بل تعد قضية وطنية يتحمل مسئوليها كل أبناء الوطن. ودعت الأحزاب- في بيان لها، أمس السبت- أعضاء وقيادات وأنصار اللقاء المشترك وكافة أبناء اليمن الشرفاء للوقوف صفاً واحداً ضد هذه الشرذمة التي لا علاقة لها بالدين ولا الأخلاق ولا القيم الإسلامية وأن يكونوا عوناً لإخوانهم في القوات المسلحة والأمن. وطالبت الحكومة بوضع حد لمعاناة المواطنين بإنهاء أزمات المشتقات النفطية ووقف الانطفاءات المتكررة للكهرباء ودعت كافة الأطراف السياسية والاجتماعية إلى عقد لقاء موسع لمناقشة هذ الموضوع ووضع حد لهذه المعاناة باعتبارها قضية وطنية تهم كافة القوى السياسية والاجتماعية في البلاد. وقال المشترك في بيانه: إننا في اللقاء المشترك إذ ندين ونستنكر ما يتعرض له الوطن وأبناء قواتنا المسلحة من استهداف وعدوان، نؤكد أن الحرب ضد تنظيم القاعدة لم تعد مهمة الجيش والأمن بل تعد قضية وطنية يتحمل مسئوليتها كل أبناء الوطن.. فإننا ندعو أعضاء وقيادات وأنصار اللقاء المشترك وكافة أبناء اليمن الشرفاء للوقوف صفاً واحداً ضد هذه الشرذمة التي لا علاقة لها بالدين ولا الأخلاق ولا القيم الإسلامية وأن يكونوا عوناً لإخوانهم في القوات المسلحة والأمن. وانطلاقاً من مسئوليتنا الوطنية وحرصنا الشديد للوفاق والشراكة الوطنية لمعالجة كافة القضايا تؤكد أحزاب اللقاء المشترك تمسكها الكامل بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وفقاً لوثيقة مخرجات مؤتمر الحوار وضمانات تنفيذه, داعية إلى الالتزام الكامل بها, رافضة أي خروج من أي طرف كان عن تلك المضامين وضمانات تنفيذها وبهذا الصدد فإن اللقاء المشترك أقر ضرورة عقد لقاء مع الأخ/ رئيس الجمهورية لمناقشة هذه المواضيع والاتفاق على كيفية التعاطي معها وتنفيذها بمسئولية وطنية. كما ناقش المشترك الأوضاع المعيشية للمواطنين تدري الخدمات الأساسية ومحاولة توظيف تلك الأوضاع لصالح حفنة من الفاسدين المنتفعين الذين أضروا بالوطن لسنوات طويلة وطالب الحكومة بوضع حد لمعاناة المواطنين بإنهاء أزمات المشتقات النفطية ووقف الانطفاءات المتكررة للكهرباء. ووقف المشترك أمام الحروب التي أضرت بالوطن والمواطن ودعا أطراف المجموعات المسلحة إلى ترك السلاح ونبذ العنف ووقف الحرب وتغليب لغة الحوار, مشيراً إلى أنه لم يعد مقبولاً أن يكون السلاح أداة فرض للوجود بعد أن تمكن اليمنيون من الجلوس على طاولة الحوار والخروج بوثيقة تتضمن أسس بناء الدولة المدنية الديمقراطية في إطار الشراكة الوطنية الحقيقة والمواطنة المتساوية. ودعا المشترك وسائل الإعلام الرسمية والخاصة والأهلية إلى التحلي بروح المسئولية الوطنية في برامجها الإعلامية, بما يعزز روح الوفاق والاتفاق والسلم الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد. وعلى صعيد متصل استهجن مصدر مسؤول في الأمانة العامة لحزب التجمع اليمني للإصلاح, حملة الكذب التي تروجها جهات مشبوهة ما فتئت تحاول بكل وسيلة النيل من الإصلاح وتشويه مواقفه. وأشار المصدر المسؤول إلى أن هدف تلك الحملة هي تشويه مواقفه انتقاما من أدواره الوطنية ورداً على انحيازه لمصالح الشعب وثورته السلمية وعلى مطالبته بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي نصت على نزع السلاح من المليشيات المسلحة وبسط نفوذ الدولة على كامل التراب الوطني. وقال المصدر- في بلاغ صحفي، أمس السبت- بأنه من المستحيل أن تنجح حملات الكذب والتضليل التي تمارسها تلك القوى التواقة للماضي في التأثير على معركة الاصطفاف الوطني الحاصلة اليوم من أجل استعادة سيادة الدولة والتصدي للجماعات الإرهابية المسلحة التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في الوطن. وأضاف المصدر " آن الأوان لرئيس الجمهورية أن يكشف للرأي العام في الداخل والخارج من هي الجهات التي توفر الغطاء للجماعات الإرهابية المسلحة وتسعى لزعزعة الاستقرار في الوطن وتعرقل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتنفخ في نار الفتنة الطائفية والمذهبية وتقف خلف عمليات الفوضى والتخريب وتساند جماعات العنف وعصابات التقطع ومنفذي الاغتيالات وخاطفي الأجانب ومخربي أنابيب النفط وشبكات الكهرباء". وأوضح المصدر بأن الجهات- التي وظفت على مدى طويل وسائلها الإعلامية وخطابها السياسي للنيل من مكانة الدولة وتعمدت إسقاط هيبة المؤسسات ورموزها من رئاسة وحكومة وقوات مسلحة وأمن وعملت - ولاتزال- تعمل على إقناع الرأي العام بعدم وجود الدولة هي من أغرت بخطابها وساعدت بمواقفها ونزعتها التخريبية تلك الجماعات الإرهابية المسلحة لرفع السلاح في وجه الدولة ومحاولة إسقاط مناطق بل ومحافظات وإخراجها عن السيادة الوطنية واستمراء الاعتداء على قوات الجيش والأمن كما هو والحال في أبين وشبوة وعمران اليوم. ودعا المصدر تلك الجهات أن تقرأ جيدا رسائل رئيس الجمهورية التي اعلنها في خطابه الأخير وان تعي أن الحلم والصبر والنفس الطويل إزاء جرائمها بحق الوطن ما كان ليستمر إلى ما لانهاية وانه بات عليها اليوم وبكل وضوح أن تتقي غضبة الحليم. داعياً- في ختام تصريحه- القوى المنشغلة بالإصلاح ونسج المؤامرات والأكاذيب حوله, أن تصرف جهدها لبناء اليمن عوضا عن إهداره فيما لا طائل منه.