أحكمت قوات الأمن والجيش سيطرتها على مدينة عزان بمديرية ميفعة محافظة شبوة التي تعد واحدة من أهم المعاقل لجماعات تنظيم القاعدة. وأفاد مراسل "أخبار اليوم" أن وحدات من الجيش والأمن دخلت أمس مدينة عزان وانتشرت وسط المدينة بعد انسحاب مسلحي تنظيم القاعدة منها ومن مواقع تمركزهم على الجبال المطلة للطريق الرابط بين عتق وبلحاف. وأوضح المراسل.. أن دخول قوات الجيش والأمن إلى عزان كان من اتجاهين حيث أن وحدات عسكرية من المنطقة الثالثة انطلقت من محور عتق بقيادة قائد المنطقة الثالثة اللواء- أحمد سيف اليافعي والعميد- محمد حسين الجماعي قائد محور عتق وتحت إشراف ميداني مباشر من قبل اللواء- الدكتور علي حسن الأحمدي رئيس جهاز الأمن القومي, واللواء- عوض محمد فريد قائد وحدات الشرطة العسكرية.. فيما وحدات أخرى دخلت من جهة الساحل وهي من قوات اللواء الثاني مشاة بحري واللواء الثاني جبلي, وتحت إشراف مباشر من وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر احمد. وجاء دخول قوات الجيش مدينة عزان بعد أسبوع من معارك دامية بين الجيش ومسلحي ما باتت تعرف بجماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة, سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين وتدمير معدات وآليات عسكرية. وفي الوقت الذي سيطر الجيش على معاقل الجماعات الإرهابية ومناطق تمركزها في مديريات الصعيد وحبان وميفعة، بدأت قوات من الجيش عملية تمشيط واسعة في عدد من جبال وأودية تلك المديريات للتأكد من خلوها من تلك العناصر فيما تمركزت قوات أخرى على امتداد الطرق الرئيسية بين عتق – المحفد – عزان لتأمين الطرقات ومنع عودة الجماعات المسلحة. إلى ذلك تمكنت قوات الأمن والجيش من تحرير شاحنتين محملتين بمعدات تابعة لمحطة مأرب الغازية كانت محتجزة من قبل مسلحين قبليين في منطقة جول الريدة منذ ثلاثة أشهر وذلك للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب حقوقية تتعلق بتوفير الكهرباء والخدمات لمناطقهم. وأوضحت مصادر للصحيفة أن الشاحنتين على متنها توربينات كهربائية تابعة لمحطة مأرب الغازية بقوة 400ميجا وات كانت قد تحركت من ميناء الحديدة في رمضان من العام الماضي بعد أن وصلت إلى منطقة عين بامعبد بمحافظة شبوة.. حيث توقفت في مجمع محطة مثلث العين لأكثر من خمسة أشهر في وقت كانت وزارة الكهرباء والطاقة تنفق أربعة وثلاثين مليون دولار مقابل الطاقة المشتراه من شركات استثمارية أجنبية ومحلية.