سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هادي يستنجد بالسعودية لحلحلة أزمات النفط والنقد والقربي يحمل رسالته إلى الملك مصادر سعودية: المملكة مستاءة من تحويل مسؤولين كبار في اليمن أموال المِنح إلى الخارج..
تسلم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية رسالةً من الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى العاهل السعودي الملك عبد الله ابن عبد العزيز حملها وزير الخارجية الدكتور/ أبو بكر عبد الله القربي الذي يشارك على رأس وفد الجمهورية اليمنية في أعمال الدورة الاولى لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض ووصفت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ بأن الرسالة تتعلق " بالعلاقات الحميمة". من جانبها مصادر دبلوماسية أكدت ل" أخبار اليوم" أن الرسالة تتعلق بطلب مقدم من الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز بتقديم الدعم والمعونة العاجلة لإنقاذ اليمن ومساعدتها في حلحلة أزمات المشتقات النفطية والموارد المالية المختلفة, لاسيما بعد أن كشفت الأيام الاخيرة عن حجم الأزمة المتعلقة بالمشتقات النفطية وسبق وأن كشفت أمة العليم السوسوة رئيس جهاز " المنح والمساعدات" من لندن الشهر الماضي أن الحكومة اليمنية قد تعجز عن صرف مرتبات موظفيها من المدنيين والعسكريين. وأضافت المصادر: إن زيارة القربي الى المملكة تأتي لترميم العلاقات المتوترة والمضطربة بين صنعاءوالرياض منذ شهور وسبقها زيارات عديدة لمسؤولين يمنيين خلال الأسابيع الماضية إلا أن زيارة المبعوث الأممي الى اليمن السفير جمال بن عمر كانت الأبرز على الصعيد ذاته. من جانبها مصادر سعودية أرجعت الاستياء السعودي وتدهور العلاقات بين صنعاءوالرياض إلى عوامل عديدة, منها تمدد حركة الحوثي المسلحة من أقصى الشمال وحتى تخوم صنعاء وغض النظام والدولة برئاسة الرئيس هادي الطرف عن الحوثيين وكذا التنسيق المباشر بين صنعاء وواشنطن في الحرب على الارهاب بعيداً عن الرياض. وأشارت المصادر السعودية إلى أن سوء إدارة الرئيس هادي وحكومة الوفاق برئاسة باسندوة للملفين الأمني والاقتصادي ولمنظومة الاصلاحات في اليمن هي عوامل أخرى أسهمت في تردي وتدهور العلاقات بين صنعاءوالرياض. ولفتت المصادر السعودية إلى أن المسؤولين السعوديين يشعرون بإهمال وتقصير متعمَّد من قِبل الرئيس والحكومة في التعامل مع الملفات الأمنية والاقتصادية. وأضافت: لقد بلغ الاستياء السعودي ذروته عندما رصدت المملكة العربية السعودية أموالاً ومِنحاً قامت بتقديمها وتسديها لليمن وتم تحديد وجهة صرفها سلفاً ولم تُصرَف فيما تم التوافق عليه إلا أن مسؤولين كباراً في الحكومة اليمنية قاموا بتحويل هذه الأموال إلى خارج اليمن. هذا وتأتي زيارة الوزير القربي في وقت أكدت فيه مصادر حكومية يمنية للصحيفة عن وجود ثمان ناقلات نفطية راسية منذ أيام في ميناء الزيت بعدن ولم يتم إفراغها حتى اليوم؛ نظراً لعجز الحكومة اليمنية عن سداد ما عليها من استحقاقات كثمن لتلك المواد النفطية والبالغة نحو(390) مليون دولار، لافتة إلى أن الحكومة اليمنية أيضاً ملزمة بدفع مبلغ نحو (300) ألف دولار يومياً غرامةَ تأخير عن عدم إفراغ تلك الشحنات.