التقى أمس وزير الخارجية أبوبكر عبد الله القربى بسفير المملكة العربية السعودية على محمد الحمدان في العاصمة صنعاء وسط أنباء تتحدث عن وجود توتر في علاقات الرئيس هادي بالمملكة لأسباب غير معروفة. واستعرض القربى مع السفير السعودي لدى اليمن نتائج زيارة وزير الخارجية اليمني إلى المملكة، ومعالجة أوضاع المغتربين اليمنيين في السعودية. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها وكذا استعراض نتائج زيارة وزير الخارجية إلى المملكة العربية السعودية وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ. كما جرى في اللقاء بحث معالجة أوضاع المغتربين اليمنيين في المملكة بما يضمن حقوقهم ومصالحهم. وقالت مصادر إن الاجتماع تناول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة القضايا التي بدأت بعض الجهات تعمل على إثارة موضوع الحدود اليمنية السعودية ومحاولة تأزيم الوضع مع الجانب السعودي في هذا التوقيت, إضافة إلى موضوع العمالة اليمنية في المملكة. يشار إلى أن الرياض كانت قد أعلنت مؤخراً عن مجموعة من التسهيلات والاستثناءات لجميع المنشآت والأفراد الأجانب لتصحيح مخالفاتهم، والاستفادة من المهلة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك السعودي/عبد الله بن عبد العزيز الشهر الماضي، وتأتى الخطوة السعودية بعد تدخل عدد من حكومات الدول لدى السعودية لتسهيل إنهاء مخالفات مواطنيهم. ومن أبرز التسهيلات المعلنة إعفاء جميع الوافدين المخالفين لنظامي الإقامة والعمل الراغبين في تصحيح أوضاعهم والبقاء للعمل في المملكة من العقوبات والغرامات المرتبطة بمخالفاتهم باستثناء الرسوم، لمن وقعت مخالفاتهم قبل يوم 4 أبريل الماضي.. وفى حالة المغادرة النهائية خلال فترة المهلة، يتم الإعفاء من رسوم الإقامة ورخصة العمل والعقوبات والغرامات المرتبطة بالمخالفات عن الفترات السابقة ولا تشمل المهلة التصحيحية المتسللين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية. ووفقا لإحصائيات الحكومة السعودية، يتجاوز عدد العمال الأجانب المخالفين نحو 200 ألف شخص، ويعمل في السعودية أكثر من ثمانية ملايين وافد. إلى ذلك قالت صحيفة محلية أن المملكة العربية السعودية أجلت زيارة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى أجل غير مسمى ولأسباب مجهولة. وأكدت صحيفة الناس الأسبوعية تأجيل زيارة كانت مقررة للرئيس هادي إلى السعودية الأسبوع الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها وجود توتر في علاقات هادي بالمملكة لأسباب غير معروفة. واستبعدت المصادر أن يكون وراء التوتر العلاقة السياج الحدودي بين البلدين أو ما تردد عن ضغوط سعودية على الرئيس هادي للتوقيع على اتفاقية ملحقة بالحدود. وقالت المصادر إن اتفاقية الحدود شرعية ومعترف بها دولياً وموجودة في الأممالمتحدة ولا حاجة إلى إعادة توقيعها مرة أخرى، إلا أن مصادر مطلعة أفادت لأخبار اليوم ان توتر العلاقة بين هادي والمملكة يأتي على خلفية غض الرئاسة الطرف عن التوسع الحوثي في الحدود مع المملكة العربية السعودية وحفر الخنادق والمتاريس في المناطق على الحدود مع السعودية وكذا تجاهل الحكومة والسلطات اليمنية على عملية اقتناء جماعة الحوثي للأسلحة.