سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البيضاء..إضرابٌ يشلُّ الحركة التجارية ومسيرةٌ للمطالبة بضبط قتَلَة أحد تجّار الذهب وإصابة طفلهُ طالبوا الرئيس ووزيري الدفاع والداخلية بإعادة الأمن للمدينة وفرض هيبة الدولة..
نفذ المئات من التُّجار وأصحاب المحلات و"البسطات" بمدينة ﺭﺩﺍﻉ محافظة البيضاء مسيرة حاشدة صباح أمس جابت عدداً من شوارع المدينة ندّدوا خلالها بالجريمة التي ارتكبتها عصابة مسلحة صباح الجمعة قبل الماضية في حق أحد العاملين في محلات الذهب من أبناء مديرية وصاب محافظة ذمار الشاب هيثم العريفي وطفله الذي لم يتجاوز عمره السنوات الثلاث.. وكانت العصابة المسلحة أقدمت الجمعة قبل الماضية على اقتحام محل الذهب بقوة السلاح وقامت بإطلاق الرصاص على الشاب العريفي حتى أردوه قتيلاً بطريقة وحشية, كما قاموا بإصابة طفلهِ محمد بطلقة في رأسه اخترقت الجمجمة واقتلعت عينه اليمنى ثم نهبوا كميات كبيرة من الذهب والمجوهرات تُقدّر بالملايين في أكثر شوارع مدينة ﺭﺩﺍﻉ ازدحاماً وحيوية ولاذوا بالفرار دون أن يعترضهم أحد. وطالب المحتجون الذين أغلقوا محلاتهم التجارية وأضربوا عن العمل خلال وقفتهم الاحتجاجية في نهاية المسيرة أمام المجمع الحكومي طالبوا رئيس الجمهورية ووزيري الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية بفرض هيبة الدولة وتطبيق القانون وإعادة الأمن والاستقرار للمدينة وسرعة القبض على قتَلَة الشاب العريفي وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع. وطالب المحتجون أيضاً الأجهزة الأمنية بوضع حد للفلتان الأمني غير المسبوق الذي تشهده مدينة ﺭﺩﺍﻉ وسرعة اتخاذ اجراءات من شانها تأمين السوق والمحلات التجارية وأصحاب رؤوس الأموال ومنع حمل السلاح بالمدينة والاسواق العامة وفرض عقوبات صارمة لمن يخالف ذلك؛ ليكونوا عبرة لغيرهم؛ متسائلين ومستغربين عن دور وعمل النقاط العسكرية والأمنية المحيطة بالمدينة من كل الجهات في ظل تكرُّر واستمرار مثل هذه الأحداث المأساوية التي أصبحت شبه يومية في مدينة ﺭﺩﺍﻉ. ودعا المحتجون جميع أبناء وأعيان ومشايخ ووجهاء مديريات رداع إلى ضرورة تبني موقفٍ قبلي موحد يرفض هذه الأعمال ويجرّم هذه الأفعال الدخيلة على مجتمعنا والبعيدة عن عاداتنا وأخلاقنا والمنافية لتعاليم ديننا الحنيف".