كشفت مصادر طبية بعدن أمس الأول عن تسجيل حالة إصابة جديدة بحمى الضنك في مستشفي الوحدة التعليمي بالشيخ عثمان بمحافظة عدن لطفل يبلغ من العمر"10" سنوات كان قد نقل إلي المستشفي لتلقى العلاج. وقالت المصادر بان الطفل وهو طالب في الصف الرابع الإبتدائى كشفت التحاليل الطبية التي أجريت له عن أصابته بأعراض حمى الضنك حيث لازال يخضع للعلاج في المستشفي. ويأتي الإعلان عن اكتشاف حالة جديدة بعد أشهر من وفاة امرأة مصابة بمرض حمى الضنك في مستشفى الجمهورية بعدن أواخر العام الماضي بعد أن كانت قد نقلت من مديرية دمت بمحافظة الضالع إلى عدن لتلقي العلاج. ويثير مرض حمى الضنك حالة من الخوف والهلع في مدينة عدن بعد تفشي حالات مرضيه غريبة خلال الأسبوعين الماضية في مدينة المعلا والقلوعة تركزت معظمها في الإصابة بحالات إسهال وإعياء، نفى الأطباء أن تكون لها أي علاقة بوباء حمي الضنك. وأشار الأطباء إلى إمكانية علاقة تلك الأمراض بما هو حاصل في تلك المناطق من انتشار البعوض بكثرة وحالات تلوث المياه واختلاطها بمياه المجاري كما حدث مؤخراً نتيجة تهالك شبكة الربط لأنابيب المياه في تلك المناطق. يذكر أن عدد كبير من حالات الإصابة بوباء حمى الضنك تم رصدها مؤخراً في أكثر من محافظة حيث بلغت عدد الإصابات بحمى الضنك في محافظة شبوة حتى أواخر العام الماضي حوالي ألف وثلاثمائة حالة، وسجلت مديرية حطيب لوحدها حوالي ألف حالة، بينما توزعت بقية الإصابات على المديريات الأخرى. وإذ عبرت مصادر محلية عن قلقها الشديد لتردي الأوضاع الصحية وتفاقمها جراء انتشار هذا الفيروس في ظل عدم وجود اهتمام حكومي مناسب لمكافحته، والاكتفاء بحلول مؤقتة ليس لها أي نتائج إيجابية كما قالت، ونقلاً عن مصادر طبيه في مكتب الصحة بمحافظة شبوة تأكيده انتشار المرض، لكنه قال إنهم بدأوا بحملة رش ميداني استهدفت القضاء على البعوض في حين ستباشر الفرق عملية الرش اليوم في مدينة عتق. من جانب آخر نقلت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عن رئيس قسم حمى الضنك بمحافظة شبوة أحمد عوض قوله إن 5 أشخاص توفوا بمرض حمى الضنك، لكنه عزا ذلك إلى "جهلهم الذي جعلهم يعتقدون أنهم مصابون بحمى عادية، ويعالجون أنفسهم على هذا الأساس ". وأوضح عوض أن "السبب الرئيسي وراء الإصابة بحمى الضنك يكمن في المياه التي يتجمع فيها البعوض بالإضافة إلى الأمطار التي لعبت دورا كبيرا في انتشار المرض". وبشأن انتشار المرض في دمت قال أحمد علي عبدالله - مدير برنامج الملاريا بالمحافظة - إن البرنامج عمل حسابه للمرض وهو على استعداد لمكافحته، مؤكداً توافر المبيدات الخاصة بعملية الرش الضبابي للمنطقة الموبوءة للسيطرة على المرض والقضاء عليه في مكتب البرنامج بالضالع. "حمى الضنك" ليس ضيفاً جديداً على محافظة شبوة ففي عام 2005م انتشر الهلع والخوف في أوساط المواطنين بعد ظهور المرض، ورصدت عدة حالات آنذاك، توفي بعضها، واستعدت الجهات الصحية المعنية لاتخاذ إجراءات للحد منه والقضاء عليه، لكن عودته حالياً يؤشر إلى عدم الجدية في القضاء عليه. حينذاك كما الآن شكا المواطنون من الإهمال الحكومي، وعدم قيامه بمسؤولياته في مواجهة هذا الوباء. عدا شبوة ودمت، أكدت مصادر طبية في محافظة أبين أن إجراءات احترازية مكثفة اتخذت بعد اكتشاف حالتين مصابتين بحمى الضنك، وذكرت المصادر أن فريقان طبيان وصلا إلى مديرية المحفد بمحافظة أبين وفريق آخر تابع للمشروع الوطني لمكافحة الملاريا محور "عدن، أبين، الضالع" وذلك لتتبع حالات الاشتباه بمرض حمى الضنك في المديرية. وفي الحديدة كشفت مصادر طبية الشهر الماضي عن وجود حالات إصابة بالمرض وبشكل مروع في بعض القرى الريفية. ونقل مراسل"الصحوة نت" عن تلك المصادر أن قرى ريفية في دير عطا بمديرية الزيدية وصلت فيها درجة الإصابة إلى 40 حالة مرضية بين السكان جميعها تحمل أعراض حمى الضنك، وقال الدكتور فؤاد -أحد الأطباء المشرفين على هذه الحالات في الوحدة الصحية لتلك المديرية، إن هناك حالات كثيرة وصلت إلى الوحدة الصحية منها حالات مرقدة سريريا وحالات مرقدة في البيوت خضعت للعلاج المجاني، وإن 6 عينات من هذه الحالات المرضية أرسلت إلى المختبر في الحديدة وصنعاء وجميعها تحمل أعراض حمى الضنك وهي الصداع الشديد وألم في العينين وطفح جلدي.
