شدد الشيخ/ عبد الرب السلامي- رئيس حركة النهضة الجنوبية وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع- شدد على ضرورة إعادة تصحيح مسار اللجنة التحضيرية للمؤتمر. وأشار السلامي- في تصريح ل"أخبار اليوم"- إلى أنه من أوائل الشخصيات التي رحبت بفكرة المؤتمر الجامع وبفكرة اصطفاف وطني جنوبي, مؤكدا الحرص على إنجاح المؤتمر وجمع الشتات الجنوبي وتوحيد القيادة الجنوبية وذلك على أن يشمل المؤتمر مشاركة كافة القوى بالساحة أو الجزء الأعظم منها وذلك باعتبار أن هدف الجنوبيين لن يتحقق إلا بوحدة قيادة جامعة.. حد قوله. وأوضح أن اللجنة التحضيرية قد وضعت في أسس برنامجها ثلاث نقاط تكمن في قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية من خلال النضال السلمي والحاجة إلى الدفاع إذا استدعت الضرورة وتحديد هوية شعب الجنوب بالجنوب العربي. وتطرق إلى رفض اللجنة التحضيرية للمشاريع السياسية والمتمثلة بقرارات مجلس الأمن الدولي والمبادرة الخليجية ونتائج مؤتمر الحوار وأكد أهمية التمثيل النسبي للقوى والمكونات السياسية في المؤتمر الجامع، لافتا إلى أن بعض مكونات الحراك المتواجدة بالساحة الجنوبية لم تشملها اللجنة التحضيرية. وأكد أن تلك النقاط الثلاث قد أوجدت خلافات بين القوى السياسية التي تقف مع الحلول السياسية بالإضافة إلى خلاف اللجنة التحضيرية مع القوى التي تطالب باستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والمتعلق بالهوية الجنوبية بالإضافة إلى التمثيل النسبي لمكونات وفصائل الحراك الكبيرة والتي لها دور في الساحة الجنوبية, مشيراً إلى انسحاب أغلب المكونات من المؤتمر الجنوبي الجامع. وطالب كافة القوى الجنوبية بأن تكثف من مشاوراتها ومراجعة نفسها وعلى اللجنة التحضيرية أيضا بضرورة إعادة النظر في آلية إدارة التسيير بمؤتمر شعب الجنوب ومراجعة النقاط الثلاث التي أوجدت أوجه الخلافات بين المكونات السياسية وفصائل الحراك الجنوبية. وأبدى تأييده للمؤتمر الجامع الذي قال إنه يحترم كافة المشاريع السياسية المتنوعة ويحترم كافة المكونات وهيكلتها وقيادتها, وإنه مع المؤتمر الذي لا يفرض الهوية السياسية على الجنوب, مؤكداً أنه في حالة استمرار اللجنة التحضيرية في عملها دون معالجة النقاط الثلاث فإن المؤتمر الجامع سيفضي بالأخير إلى تشكيل مكون جديد يضاف للمكونات الموجودة في الساحة الجنوبية ولن يكون مؤتمراً وطنياً جامعاً, معتبراً أن مؤتمر القاهرة وغيرها من المؤتمرات التي عقدت باسم شعب الجنوب قد أفضت بالأخير إلى أن تكون مكوناً جديداً في الساحة الجنوبية وذلك نتيجة عدم وجود اصطفاف وطني حقيقي من أجل حل القضية الجنوبية حلاً سياسياً.