تقدمت قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية السادسة ومحور سفيان واللواء 310 مدرع في جبل الجنات والمحشاش وتمكنت من تطهير جميع التباب الواقعة شرقي جبل المحشاش شمال منطقة الجنات- صباح أمس- وأسفرت المواجهات عن استشهاد جنديين وجرح آخرين فيما وقع العشرات من عناصر مليشيا الحوثي ما بين قتيل وجريح وما تزال جثث القتلى متناثرة على سفوح الجبل سواءً لمعركة أمس أو لما سبقها من المعارك خلال اليومين الماضيين. وعلى صعيد متصل وصل إلى جبهة المحشاش القيادي الحوثي إسماعيل المؤيد الملقب ب" أبو صالح" لتسلم القيادة عقب الخسائر الكبيرة والهزائم المتلاحقة التي تلقتها عناصر الحوثي في جبهة جبل المحشاش وجبال الجنات. وأكدت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" أن خلافات ومشاحنات وقعت في مخيم المسلحين الحوثيين بمنطقة "بير عايض" شمال عمران وصلت إلى الاشتباكات بالأيادي ومعلومات قالت إنها تطورت إلى تبادل إطلاق النار بين المسلحين بسبب تنحية مجموعة من القيادات الوسطية لمقاتلي المليشيا من أبناء المديريات المجاورة لعمران واستبدالهم بقيادات أخرى قدمت من حرف سفيان وقفلة عذر، وفق المصادر. مصادر محلية أكدت استمرار الحوثيين باستهداف المواقع العسكرية في جبل ضين والصلاطة وبيت شايع " سودة عدان" حيث قامت هذه المليشيات بإطلاق قذائف الهاون على تلك المواقع من مواقعها في قرى "روى" و"بن الزبير" و" بني زيد قهال" و " الورك" و" الدربين". المصادر أكدت أن مواقع الجيش ردت بقوة على مصادر النيران وقصفتها بالمدفعية والدبابات وأن الجيش تمكن يوم أمس من استهداف المخزن الرئيسي للذخائر والأسلحة التابع لمليشيا جماعة الحوثي في منطقة عمد عيال سريح شرق عمران وقد سمع دوي الانفجارات القوية وتعالت النيران والأدخنة لنحو ساعة عقب القصف. وعلى صعيد متصل فشلت وزارة الكهرباء ومؤسستها في إعادة التيار الكهربائي للدائرة الثانية بعد أن قصف المسلحون الحوثيون- مساء أمس الأول- البرجين 1314 و1315 في منطقة سحب وأكدت مصادر محلية عدم تمكن فرق الهندسة الكهربائية من إعادة التيار وإصلاحه بسبب استمرار المواجهات المسلحة في المنطقة وما يزال التيار الكهربائي منقطعا عن معظم مديريات محافظتي عمران وحجة منذ مساء أمس الأول. إلى ذلك فشلت جماعة الحوثي فشلاً ذريعا في عقد اجتماع قبلي موسع دعت إليه منذ أيام ورتبت لانعقاده يوم أمس في مدينة ريدة.. وأكدت مصادر قبلية في المنطقة أن الاجتماع كان متواضعاً من حيث العدد والحضور وتم انعقاده في إحدى الساحات المفتوحة ما بين قرية وعلة ومدينة ريدة وحضر الاجتماع أبو علي الحاكم وعددا من المشائخ الموالين للحوثيين من حاشد وبكيل وألقيت في الاجتماع كلمتان لصادق أبو شوارب عن حاشد و محمد يحيى الغولي عن بكيل وعقب ذلك برزت الاختلافات وساد الهرج والمرج الاجتماع وظهرت مؤشرات الخلاف عند انسحاب الشيخ مجاهد الحيدري من الجبل وعدم موافقته مع آخرين من مشائخ الجبل وعيال سريح وحاشد على ما تم طرحه بعد أن كشفوا عن قناعاتهم بأن الحوثي بدأ في الاستغناء عنهم واستبدالهم بآخرين. وأكد المصدر المتواجد في الاجتماع ل " أخبار اليوم" أن الاجتماع باء بالفشل وأن ذلك انعكس من خلال الخيبة التي بدت على أبو علي الحاكم الذي لم يتحدث كعادته وانسحب من الاجتماع عقب انسحاب مجموعة من المشائخ وأنصارهم. من جهة أخرى دعت الهيئة الشعبية لمساندة ومناصرة الجيش, جماهير الشعب اليمني إلى الاحتشاد صباح يوم الأربعاء القادم الموافق 4 /6 /2014م الساعة العاشرة صباحاً أمام منزل رئيس الجمهورية لتنفيذ وقفة تضامنية مع أبناء محافظة عمران ضد العدوان الحوثي الذي تتعرض له المحافظة منذ أسابيع وللتأكيد على دعم الشارع اليمني للجيش في حربه ضد الجماعات المسلحة والمتطرفة في كافة الأراضي اليمنية . وأكدت الهيئة- في صفحتها على الفيس بوك- على ضرورة الوقوف مع الجيش لرفع معنوياتهم القتالية أثناء حربهم ضد تلك الجماعات التي وصوفوها بالإرهابية. وقالت الهيئة إنه يجب على وزير الدفاع تحديد موقفه صراحة والكف عن لعب دور الوسيط بين تلك الجماعات والجيش. وتداول ناشطون كثر على مواقع التواصل الاجتماعي تلك الدعوات وأكدوا على ضرورة المشاركة الفعالة لمنح الجيش الدعم المعنوي لمواصلة حربهم على تلك الجماعات المسلحة في الشمال والجنوب .