شهدت مدينة عمران، أمس، هدوءاً حذراً مع تبادل للقصف بالهاون بين قوات اللواء 310 مدرع ومسلحي حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) من جهة، وجماعة الحوثي في الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية للمدينة، فيما احتضنت مديرية ريدة- شمال مدينة عمران- اجتماعاً قبلياً مسلحاً لعدد من مشائخ بكيل وحاشد الموالين للحوثيين هددوا بالحسم العسكري. وقالت مصادر محلية وعسكرية متطابقة ل«اليمن اليوم» إن مواقع اللواء 310 الذي يقوده حميد القشيبي والمتمركزة في جبل سودة عدان المطل على مبنى المجمع الحكومي وموقع الجميمة، وموقع ضين قصفت بالمدفعية مواقع للحوثيين قريبة من هذه المواقع، وفي الحدود بين مديرية عيال سريح ومديرية عمران من جهة صنعاء، وتحديداً تلك الواقعة في بني الزبير وعدان وقهال والحايط.. وأضافت المصادر أن قصفاً مماثلاً من قبل الحوثيين طال تلك المواقع العسكرية التي تضم قوات مشتركة من لواء القشيبي ومسلحي الإخوان، مشيرة إلى أن قذائف هاون سقطت على محطة الكهرباء والتي تقع أسفل موقع السودة العسكري، ما تسبب في قطع التيار الكهربائي عن محافظتي عمران وحجة. وقال مصدر في موقع سودة عدان ل«اليمن اليوم» إن ثلاث قذائف هاون سقطت ظهراً داخل الموقع ولكن دون حدوث إصابات بشرية، كونها سقطت في شوالات من الرمل، ما حال دون تطاير شظايا. وأضاف المصدر أنه تم، ظهر أمس، اعتقال أحد عناصر الحوثيين من أبناء عمران أثناء مروره في منطقة الجنات شمال المدينة بسيارته (هايلوكس) وكان بحوزته جهاز، ولم يفصح المصدر عن نوعية الجهاز، لكنه قال بأنه تم وضع الشخص في زنزانة داخل مقر قيادة اللواء 310 مدرع. إلى ذلك عقد عدد من مشائخ بكيل وحاشد الموالين للحوثيين اجتماعاً وصف بالهام في مديرية ريدة. وقال مصدر قبلي حاضر الاجتماع ل«اليمن اليوم» إن الاجتماع أعطى مهلة 24 ساعة لرئيس الجمهورية لتعيين محافظ جديد لعمران، وكذلك إقالة قائد اللواء 310 مدرع اللواء حميد القشيبي. وهدد المجتمعون بالحسم العسكري للمعركة في مدينة عمران في استمرار القصف على قرى عيال سريح، حد تعبيرهم.