سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة النفط تثير غضباً في العاصمة.. قُطِعت شوارع وحُجبت السماء بالأدخنة وحوصر منزل الرئيس الداخلية تدعو إلى عدم الانجرار إلى العنف و"الأمنية" تتهم «عناصر مندسة» وقوات الشغب تتدخل لتفريق المحتجين..
أثارت أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها البلاد منذ نحو شهرين احتجاجات غاضبة, قُطعت على إثرها عددٌ من الشوارع في العاصمة صنعاء أمس الأربعاء وأُحرقت الإطارات؛ ما حجب سماء العاصمة بالأدخنة المتصاعدة. وقام محتجون بقطع شوارع: العدل والزراعة والرباط وسط العاصمة صنعاء وشارع تعز والخمسين، كما قطع المحتجون شارع الستين (أكبر شوارع العاصمة) وأحرقوا إطارات السيارات أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي. ويطالب المحتجون الرئيس هادي بسرعة توفير المشتقات النفطية، وإنهاء الأزمة التي يعاني منها المواطنون منذ فترة طويلة. وقال شهود عيان: إن قوات مكافحة الشغب أطلقت النار في الهواء، لتفريق المتظاهرين من محيط منزل الرئيس في الستين وأن قوات الشرطة، فرَّقت محتجين بالقرب من شركة النفط. وتسبب متظاهرون آخرون، في منع السيارات من المرور من جولة الحباري بالحصبة، وجولة سبأ وسط العاصمة. إلى ذلك دعت وزارة الداخلية الإخوة المواطنين في أمانة العاصمة إلى الالتزام بالأنظمة والقوانين وعدم المساس بالسلم والأمن الاجتماعي، فيما قالت اللجنة الأمنية العليا: إنها «ستقف بحزم أمام من يحاول المساس بالأمن والسكينة العامة ومعيقي تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار». ووصفت اللجنة الأمنية وفقاً لوكالة «سبأ» الحكومية ما حدث في بعض شوارع العاصمة صنعاء ب«الأعمال التخريبية». واتَّهمت اللجنة «عناصر مندسة» بالانضمام إلى المحتجين المطالبين بتوفير المشتقات النفطية. ووصفت اللجنة قطع الطرقات وتخريب للممتلكات الخاصة والعامة بأعمال تخريبية وتساهم في نشر الفوضى وتهدد السكينة العامة وتعرض حياة المواطنين للخطر. وأكدت اللجنة الأمنية العليا أن الأجهزة الأمنية لن تألو جهداً في تأمين الحياة العامة للمواطنين. وأهابت وزارة الداخلية في بيان أصدرته ظهر أمس بالمواطنين عدم الانجرار وراء الدعوات المشبوهة التي تحرِّض على العنف والإضرار بالمصالح العامة والخاصة مهما كانت مبرراتها، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية ومن منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقها في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة سوف تقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بالحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة. وشددت اللجنة الأمنية على أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لضبط العناصر التي تثير أعمال الشغب أو تحرِّض عليها وتقديم تلك العناصر إلى الأجهزة القضائية لتنال جزاءها الرادع والعادل. وأصدر رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أمس قراراً بإجراء تعديل حكومي شمل تعيين وزراء جدد للخارجية والمالية والكهرباء والإعلام والنفط اعتبره مراقبون خطوة لامتصاص غضب الشارع الغاضب اليمني.