سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السماوي يعتبر تقاعس الدولة إزاء التوسع الحوثي جزءاً من صفقة إقليمية لصالح الحوثيين د.الصلاحي: بن عمر لا ينقل حقيقة الواقع اليمني لمجلس الأمن والرئيس محاصر بين ابتزاز الأحزاب
استغرب المحامي/ عبد العزيز الآنسي من إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن/ جمال بن عمر التي قدمها إلى مجلس الأمن الدولي والتي لم يُشِر فيها إلى أن جماعة الحوثي المسلحة تُعد من معرقلي العملية السياسية في اليمن.. ولم يستبعد السماوي أن تكون هناك صفقة بين إيران والمجتمع الدولي بشأن جماعة الحوثي في اليمن، سيما في ظل التوسع المسلح للحوثي ووصوله إلى تخوم العاصمة صنعاء. واعتبر السماوي في تصريح ل"أخبار اليوم" تساهل الدولة إزاء التوسع الحوثي، جزءاً من صفقة تقف وراءها قوى إقليمية، مؤكداً أن اليمن ستكون متضررة, فيما ستكون جماعة الحوثي هي المستفيدة من هذه الصفقة حد قوله. من جانبه أوضح أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور/ فؤاد الصلاحي أن جمال بن عمر في كل تقاريره المقدمة لمجلس الأمن لا يقدم أي خدمة للوطن مشيراً إلى أن ما قدّمه أمس الأول كان عبارة عن إضاءة للمجلس حول الواقع, لكنه لم ينقل الواقع وفق ما هو قائم حالياً حسب الصلاحي. وأشار الصلاحي لدى حديثه ل"أخبار اليوم" إلى أن الواقع معقد ويُنذر باستمرار المواجهات المسلحة وتصعيدها وأن الواقع فيه فوضى أمنية واسعة وضعف للحكومة وفشل كبير, وقال إن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي يبدو أنه غير قادر على ممارسة كل صلاحياته, كونه واقع بين ابتزاز الاحزاب والحركات والقبيلة, لافتاً إلى أن هناك سيلاً من التعيينات تُفرَض على الرئيس بشكل مستمر, منوهاً إلى أن الرئيس يفتقر إلى من يقف معه في مشروع إعادة بناء الدولة. وأضاف: إنه كان بالأحرى ب"بن عمر" أن يهتم بدعوة مجلس الأمن وأصدقاء اليمن إلى ضرورة الدعم الفوري في إعادة بناء الدولة وتوحيد الجيش ودعم الاقتصاد وقال:" هذه النقطة الأولى المفتاحية، لافتاً إلى إن المبعوث الأممي ركّز على المشاكل في أن هناك مواجهات وفوضى "لكن النقطة الأولى في مواجهة كل هذه هي إعادة بناء الدولة وهو الأمر الذي لم يتكلم عنه بن عمر". وأفاد الصلاحي بأن الأممالمتحدة لا تهتم بأي بلد أو شعب ولهذا دائما تقاريرها وصفية, ووصف جمال بن عمر بأنه حديث عهد بعمل سياسي كبير كالذي يحدث في اليمن حيث ليس عنده خبرة؛ لهذا فهو وفقا للصلاحي يقدم توصيفات دبلوماسية فيما الواقع في اليمن لا يتحاج إلى توصيف بقدر ما يحتاج إلى تحليل وقرارات حاسمة تجاه من يدعم التغيير ومن يعيق العملية التغييرية ومن يشعل الحروب ومن يتدخل في شؤون اليمن ويضع اقتراحات حقيقية، مستدركاً بالقول: " لكن نحن نعرف الأممالمتحدة لم تهمتم بهكذا قضايا في كل دول العالم". وأوضح الصلاحي أن المشكلة الحقيقية في الاحزاب اليمنية هي أنه لا يوجد موقف موحد لها إزاء المواجهات مع الإرهاب والتطرف في شمال أبين ولا المواجهات العسكرية في عمران ولا الفوضى الامنية داخل المدن ولا فشل الحكومة وغيابها مشيراً إلى أن الأحزاب تذهب كعادتها الغبية والبليدة إلى القول بأن حكومة الوفاق نجحت في عملها مع أن الشعب والعالم كله يؤكد بأنها فاشلة. وحول عدم وجود إرادة سياسية لدى السلطة في اليمن تجعل من المجتمع الدولي يضغط على الأطراف باتجاه نجاح العملية السياسية؛ قال الصلاحي: إنه من غير الواضح حالياً مَنْ هي السلطة؟ الحكومة أم الرئاسة؟ وقال إن وظيفة الدولة وسلطاتها أصحبت موزعة تمارسها, كل الأطراف السياسية ،متسائلا: أين الدولة ؟ وأين هي السلطة ؟. واستغرب من عدم التزام الأطراف التي وقَّعت الحوار بمن فيها جماعة الحوثي والاصلاح والدولة والمشترك والمؤتمر بمخرجات الحوار على الرغم من اتفاقها على المخرجات, والتي منها تسليم الجماعات أسلحتها وبناء الدولة والاستقرار, معتبراً ذلك بأنه يؤكد ما ذهب إليه في أول أيام الحوار بأن الحوار مسرحية سياسية لا تهدف إلا إلى إكساب المتحاورين وقتاً لفرض مصالحهم وابتزازهم لقضايا خاصة. وقال الصلاحي: إن المشهد السياسي اليمني مفتوح لاحتمالات متعددة: حروب ، نزاعات ، انهيار دولة ، تدخُّل خارجي، لأن كل الأحزاب ليس لديها رؤية وطنية تخدم اليمن الأرض والشعب، مضيفاً: جميع الأحزاب في الساحة ليس لديها رؤية وطنية لصالح اليمن لصالح وحدة جغرافية اليمن ولصالح الشعب، فكلها تعمل ضد بناء الدولة وضد مصلحة المواطن.