سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغريب: على الرئيس أن يتعامل مع ما يحدث في الشمال بقوة ويكون صادقاً مع الجنوب أكد أن حل القضية الجنوبية ليس بالأفراد وأن قيادات الخارج ساهمت في تشرذم الحراك..
أكد القيادي في الحراك الجنوبي الأستاذ علي هيثم الغريب, رئيس الدائرة السياسية في المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب, أن الحراك الجنوبي ليس دائرة مغلقة بل انه منفتح على الآخر، وأوضح الغريب في تصريح ل "أخبار اليوم" أن هذا الانفتاح للحراك قد أعطى فرصة لمن لا يستطيع أن يقدم شيئاً، أن يعمل خارج قناعات شعب الجنوب, و يقدمه باسمه, لافتاً إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي, يريد أن يعالج قضايا الشمال والجنوب وان الظروف تساعده بفعل الموقف الدولي إلا أن الصعوبة في القرار الحقيقي بشان القضية الجنوبية لم يتخذ بعد. وأكد أن استقطاب الرئيس لقيادات الحراك ليس لشق الحراك الجنوبي, باعتبار الحراك الجنوبي دائرة واسعة من النضال وعليه واجب الانفتاح على الآخر, إلا انه كان ينبغي على الحراك وقياداته الجنوبية أن تتحدث عن قضية شعب الجنوب, باسم واحد ووثيقة واحدة, وليس بصورة منفردة, منوهاً إلى أن من سيذهب للجلوس مع الرئيس هادي أو آخرين يذهب بصورته الفردية لا يمثل الحراك. واعتبر الغريب التشرذم في الحراك ليس سببه مكونات الحراك أو الشخصيات القيادية بالحراك بل يكمن في الحصار الإقليمي والدولي والإعلامي والسياسي الكبير المفروض على الحرك الجنوبي والذي ولَد اجتهادات فردية بالداخل سواء أكان من بعض القيادات أو المكونات, مؤكداً انه اذا انفتح النظام الإقليمي والدولي على ثورة شعب الجنوب كما انفتح على الثورات العربية السورية والليبية الأخرى, فان التشرذم في الحراك سينتهي. وقال صحيح أن المجتمع الدولي سبق وان خاطب قيادات الحراك بان عليها الاتفاق وان يتم اختيار قيادات متماسكة ووعد بانه سيتعامل مع هذا القيادات, إلا انه للأسف القيادات الجنوبية في الخارج لم تساعد الحراك في الداخل ولم تساعد أيضاً المجتمع الدولي من التقارب لحل القضية الجنوبية, متهماً القيادات الجنوبية بانها قد تسببت في انشقاق الحراك الجنوبي. وطالب الغريب المجتمع الدولي أن يتعامل مع القضية الجنوبية بانفتاح ويتبناها باعتبار القضية الجنوبية لها خصوصية بالنسبة للقضايا في الشمال والجنوب, منوهاً إلى انه وبموجب الخصوصية التي سيتبناها المجتمع الدولي سيتم تشكيل قيادات جنوبية من اجل حل القضية الجنوبية وفق تلك الخصوصية خاصة وان الحراك في الداخل قد تجاوب مع الكثير من مطالب المجتمع الدولي. واكد أن الرئيس هادي ارتكب خطأ في عدم معالجة القضايا العالقة في اليمن اليوم منذ وقت مبكر، أي قبل عام 2013م، مشيراً إلى انه بعد أن فات الأوان فان الرئيس لن يستطيع معالجة قضايا الشمال والجنوب, لافتاً إلى أن قضية الحوثي أصبحت من القضايا الكبرى وليس قضية الحروب الستة الحروب, نتيجة توسع دائرة الأطراف المشاركة في الحرب والتي كانت بالأمس ضعيفة واليوم أصبحت أكثر قوة من ذي قبل, بالإضافة إلى الحراك الجنوبي الذي أصبح اليوم حراكاً شعبياً وقوياً في الساحة، معتبراً أن التعامل مع الحراك بشكل فردي أو بواسطه الترقيع لن يحل القضية الجنوبية. وطالب الغريب في ختام تصريحه الرئيس هادي بأن يتصرف بقوة لما يجري في الشمال, وان يتصرف أيضاً لما يجري بالجنوب بصورة صادقة من أجل حل القضية الجنوبية.