أكدت صحيفة القدس العربي- في تقرير لها بشان زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي للسعودية الثلاثاء الماضي- أن القيادة السعودية أبلغت الرئيس اليمني باستعدادها لتقديم مساعدات عسكرية لدعم قوات الجيش اليمني في معاركه التي يخوضها ضد جماعة الحوثي المسلحة و"عصابات" تنظيم القاعدة، بما فيها الدعم والإسناد الجوي وفقاً للصحيفة. وأشارت إلى أن العاهل السعودي أبلغ ضيفه الرئيس اليمني بان المملكة قررت زيادة المساعدات المالية لليمن وتقديم مساعده عاجلة لم يعلم مقدارها حتى الآن. ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس اليمني اشتكى من سلفه علي عبد الله صالح وتجاوزاته التي تتعارض مع بنود المبادرة الخليجية وطالب السعوديين بوضع حد لمثل هذه التجاوزات، مضيفة أن قيادة المملكة أبلغت هادي أن المملكة منذ مدة طويلة مستاءة من تصرفات الرئيس السابق، وانها مع أي إجراء يتخذه الرئيس الحالي لوقف تجاوزات صالح حتى ولو أدى الأمر إلى رفع الحصانة القضائية التي حصل عليها وفق المبادرة الخليجية. وقالت إن الرئيس اليمني اطلع القيادة السعودية على المصاعب التي يواجهها، بدءاً من الحرب مع الحوثيين الذين سيطروا على مدينة عمران شمالي العاصمة صنعاء، مروراً بمحاولات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لتقويض الحكم والانقلاب عليه وتقديم الدعم العسكري والمالي للحوثيين، وانتهاء بتنظيم «القاعدة» الذي وصلت به الأمور إلى حد اختراق المنافذ الحدودية اليمنية والعبور إلى السعودية، كما حدث في عملية" شرور" يوم الجمعة الماضي. من جانبها أكدت صحيفة عكاظ السعودية أن قيادة المملكة لن تسمح بتهديد اليمن. وأوضحت في افتتاحيتها امس أن اليمن يعيش هذه الأيام معركة حقيقية ضد أكثر من قوة لا تريد الخير لليمن.. ولا للشعب اليمني على الإطلاق. وأشارت إلى أن الدولة اليمنية تواجه جماعات الحوثيين الذين يعملون على تقويض الدولة والاستيلاء على سدة الحكم على مرأى من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي وبدعم مباشر وغير مستتر من قوى وأطراف إقليمية تتصدرها إيران وقوى خارجية يجري التأكد منها ومن حقيقة الأدوار التي تلعبها لإسقاط اليمن وهدمه. وأضافت:" .. ولأن المملكة هي السند الأكبر لليمن في حروبه المشبوهة هذه.. ولأن المصير واحد للبلدين.. فقد جاءت زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي للمملكة ولقاءه العاجل بخادم الحرمين الشريفين وعودته في نفس الليلة بمثابة وقفة لقراءة ما يحدث هناك وما قد يحدث أيضاً في المستقبل.. تعزيزاً للتعاون وللعمل المشترك لدرء الخطر عن اليمن والدفاع عن الشعب اليمني الذي يدفع ثمن طموحات أعدائه في بلاده وتعريض سلامتها لمصير مجهول". وأكدت افتتاحية الصحيفة أن المملكة "لم ولن تتردد في تقديم كل ما تستطيع للبلد الشقيق اليمن تلبيةً لما عرضه عليها الرئيس هادي وتقضي به المصلحة العليا لبلاده وكذلك لمنطقتنا بشكل عام، مشيرة إلى أن ما يتهدد أمن وسلامة اليمن يتهدد أمن وسلامة المملكة وهو ما لا يمكن أن تسمح به المملكة سواءً جاء هذا التهديد من داخل اليمن أو من خارجه.