كشفت مصادر مطلعة بالاتحاد العام للكاراتيه عن فضيحة جديدة للاتحاد في مشاركته في بطولة آسيا للناشئين والشباب في العاصمة الماليزية كوالالمبور أغسطس الجاري, حيث قامت قيادة الاتحاد بتقليص عدد المشاركين بالبطولة في الوقت الضائع من 8 أشخاص إلى أربعة بحجة تعرض أمين عام الاتحاد محمد طارش والمسئول المالي عز الدين الكسادي لسرقة مبلغ خمسة عشرة الف دولار أمريكي أثناء تجوالهم في شوارع العاصمة الماليزية كوالالمبور قبل انطلاق البطولة بثلاثة أيام، فيما شككت مصادر عن صحة الحادثة واعتبروها محاولة فاشلة من قيادة الاتحاد لتبرير فسادهم وتلاعبهم بميزانية البطولة. وأكدت المصادر أن اللجنة المنظمة في بطولة آسيا أصرت على فرض رسوم المشاركين الأربعة الذين تم الموافقة عليهم مسبقاً واستبعدهم الاتحاد بحجة تعرضه للسرقة، بعد محاولات يائسة من قبل قيادة اتحاد الكاراتيه لاستعادة المبلغ المدفوع، فيما أشارت المصادر إلى أن استبعاد أربعة مشاركين من البطولة بعد التأكيد على مشاركتهم أثر كثيراً على نفسيات اللاعبين الآخرين المشاركين في البطولة ونتائجهم التي كانت مخيبة للآمال. فيما حمل عدد من أعضاء الجمعية العمومية رئاسة الاتحاد عن النتائج الهزيلة لمنتخبنا الوطني المشارك في البطولة واعتبروه رصيد جديد من الانتكاسات والإخفاقات التي سجلها الاتحاد اليمني العام للكاراتيه في الفترة الأخيرة وهو ما يؤكد تخبطه وارتباكه وانكماش في اللعبة كما حملوا المسئولية الكاملة لرئيس الاتحاد مختار حميد سيف وأمينه العام محمد طارش على ما جرى من إخفاق وتسببهم في إرباك اللاعبين المشاركين بعد ادعائهم بتعرضهم للسرقة مبلغ خمسة عشرة ألف دولار، كما حملوهم سرعة إعادة المبلغ إلى حساب الاتحاد، مطالبين في الوقت نفسه وزارة الشباب والرياضة وهيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والشئون القانونية بصندوق النشء والشباب بإحالة المذكورين للتحقيق ومحاسبتهم وتشكيل لجنة تقصي حقائق عن الحادثة وتجميد عضويتهم إلى حين ظهور النتائج وكشفها للعلن وللجمعية العمومية للاتحاد، وأهابت بجميع أعضاء الجمعية العمومية تسجيل موقف حول الحادثة والتي وصفوها بالفضيحة والتحرك لوقف العبث والفساد الذي يمارس داخل الاتحاد. الجدير بالذكر أن اللاعبين الذين تم استبعادهم من المشاركة في الوقت الضائع هم هارون الواقدي وفتح الله محمد ومحمد المسيكي إلى جانب المسئول الإعلامي للبعثة ماجد الطياشي.