كشف السكرتير الصحافي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عن اعتقال أربعة جنود من الحراسة الشخصية لصالح، إضافة إلى ملاحقة أربعة آخرين، وشخصين من جنسيات عربية، متهمين في قضية محاولة اغتيال صالح عبر نفق تم حفره بالقرب من قصره جنوب العاصمة صنعاء. وقال أحمد الصوفي، في تصريح ل«الشرق الأوسط»: «إن أحد المشاركين في العملية، وهو جندي، كشف المخطط قبل مرحلة تنفيذ التفجير، وهو بمثابة شاهد ملك على هذا المخطط الإجرامي». وأوضح الصوفي أن «المنفذين للعملية وصلوا إلى عُمق قريب من مسجد الرئيس السابق، الذي يقع داخل منزله، وكانت لديهم خطة متكاملة لنسف الجامع بمن فيه من المصلين»، مؤكداً أن «المشتبه بهم تم تسليمهم لوزارة الداخلية ولجنة التحقيقات المكلفة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما تتم ملاحقة أربعة آخرين، وأجنبيين من الجنسية العربية». وفيما لم يتهم أي جهة بعينها.. قال الصوفي: «إن القوى التي تقف وراء العملية كانت تريد إعادة تنفيذ جريمة دار الرئاسية من خلال هذا النفق، الذي يوضح أن المنفذين استعانوا بخبرات عربية، كانت تخطط وتشرف على العملية». ولفت الصوفي إلى أن عملية حفر النفق تشير إلى أن من يقفون وراءها استفادوا من ثقافة الأنفاق التي أصبحت "موضة" سياسية بالمنطقة كما يقول معتبراً أن لجنة التحقيق الأمنية هي المعنية بكشف تفاصيل هذا المخطط، وإعلان الجهة الممولة والراعية والمستفيدة، وذلك يحتاج إلى وقت. إلى ذكر مصدر رسمي مقرَّب من اللجنة الأمنية العليا في اليمن أن عدداً من العناصر الحوثية تمكن من اختراق فريق حراسة الرئيس السابق علي عبد الله صالح التي يقودها نجل شقيقه طارق محمد عبد الله صالح، وقاموا بحفر النفق الذي وصل إلى مسافة قريبة جداً من مقر إقامة صالح في العاصمة صنعاء بهدف تصفية الرئيس السابق. وقال المصدر الأمني الذي تحفَّظ على ذكر اسمه في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» إن التحقيقات كشفت عن «خمسة من الحوثيين أندسوا منذ فترة في حراسة الرئيس السابق بعد أن موهوا على نجل شقيقه طارق الذي كان قائد الحرس الرئاسي للرئيس صالح». وأضاف المصدر: «تمكّن خمسة من عناصر القوة الأمنية المكلفة بحراسة صالح من الفرار إلى محافظة صعدة بعد أن انكشف أمرهم لقوات الأمن». وأشار المصدر الأمني إلى أن «اللجنة الأمنية أصدرت أمراً بالقبض عليهم وحددت أسماءهم». وأضاف: «بلغت عملية الحفر مرحلة متقدمة حيث وصل النفق إلى مسافة تحت مسجد الرئيس صالح الكائن في منزله الشخصي»، في العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن الحفر استمر «مدة شهرين وتوقف منتصف شهر رمضان الماضي». وكانت اللجنة الأمنية العليا قد كشفت عن وجود نفق بطول 88 متراً يقع شمالي منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في شارع صخر بأمانة العاصمة ويمتد باتجاه الجنوب بطول 4ر88 متراً.