قالت مجلة الايكونومست البريطانية إن جماعة الحوثي المسلحة باليمن تسعى للحصول على مناصب وزارية بنفس النسب والتمثيل في مؤتمر الحوار الوطني مع مختلف الأطراف اليمنية بعد انتهاء مؤتمر الحوار في يناير الماضي والذي استمر لنحو عشرة أشهر وكان ممثلو الحوثي يشكلون 6 بالمائة من نسبة أعضاء مؤتمر الحوار. وأشارت إلى تهديد الحوثي باتخاذ "تدابير" إذا لم يتم تلبية مطالبهم حتى 22 أغسطس، وقالت إنه من المرجح أن تكون هناك حملة عصيان مدني مثل الاعتصامات أمام المباني الحكومية في صنعاء. وقالت المجلة البريطانية إن الكثير من اليمنيين يشاطرون الحوثيين في مشاعرهم بشكل واسع، حيث يرون أن الحكومة الحالية ضعيفة وفاسدة وغير فعالة, لكنهم حريصون ألا ينجر البلاد الهش إلى صراع, مشيرة إلى أن الكثيرين يخشون أن يكون عبد الملك الحوثي على استعداد لنقل المعارك إلى صنعاء إذا لم يحصل على ما يريد. ولفتت إلى أن مسئولين حكوميين يتهمون عبد الملك الحوثي بمحاولة الاستفادة من النجاحات التي حققتها جماعته في عمران. وأضافت المجلة: بعد حوالي عقد من الزمن من اعتباره الطرف الأضعف في معركة مع الحكومة، تتصاعد تحركات الحوثي, لكنه أيضا ربما أنه تعلم بصعوبة أن المكاسب العسكرية لا تُترجم دائما إلى قوة سياسية.