أحيا أنصار الحراك الجنوبي خطبتي وصلاة الجمعة أمس في عدد من المدن والبلدات الجنوبية تحت شعار "بالنضال نطرد الاحتلال". وفي السياق ألمح خطيب الجمعة في شارع مدرم بمدينة عدن، إلى أن الحراك سيلجأ إلى خيار العنف لنيل الاستقلال في حال سيطرت جماعة الحوثي المسلحة على العاصمة صنعاء. وأيد الخطيب "محمد رمزو" سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على صنعاءوالمحافظات الشمالية، لكنه حذر من المساس بأرض الجنوب". وقال إن "الجنوب سيدافع عن أرضه وحدوده، وسيأخذ استقلاله"، مضيفاً "إذا سيطر (الحوثي) على صنعاء (شمال)، سندفع دماءنا ورؤوسنا دفاعاً عن وطننا (الجنوب)"، داعياً "قبائل الجنوب للاستعداد لحماية الأرض". وخلال خطبتي الجمعة، قال رمزو إن "الثورة علمتنا الشموخ، والصمود، وبالنضال نجتاز هذه المرحلة الخطرة، مرحلة لا تستدعي التشاحن، ولا التنافر، ولا التدابر، بل هي مرحلة التلاحم، والتقدم، حد قوله، مضيفا: من أجل كل طفل جنوبي سيستمر النضال، من أجل كل الشهداء وكل قطرة دم سكبت في أرضنا الحبيبة، سنستمر حتى ننتصر". ودعا إلى التخطيط السليم، وحث على أن تكون خطط الجنوبيين أرقى من خطط النظام، فالمرحلة حد قوله، لا تستدعي العشوائية، ولا تستدعي مكونات، لكن تستدعي أن يكونوا جبهة واحدة، وناطق رسمي واحد. ودعا إلى أن يكون علي سالم البيض، على رأس جبهة المقاومة فهو ولي أمر الجنوب"، بحسب وصفه. وحث على أن يفكروا بعقلية تختلف عن العقلية التي كانوا يفكرون بها بالأمس، مردفا: لابد أن نبني قيادة تقودنا في النضال نحو التحرير والاستقلال". وعقب الخطبة والصلاة انطلقت مسيرة حاشدة جابت الشارعين الرئيسي والفرعي، وردد المتظاهرون هتافات مؤيدة للجيش الجنوبي قبيل أيام من ذكرى تأسيسه التي تقام بدية سبتمبر من كل عام وتحييها قوى الحراك الجنوبي وجمعيات المتقاعدين العسكريين في محافظات الجنوب. وفي الغضون شهدت الساحة العامة لمنصة الشهداء بمدينة الحبيلين ظهر الجمعة خطبتي وصلاة الجمعة والتي احتشد إليها زخم غفير من أبناء ردفان ويافع. وشدد الخطيب الشيخ/ عبدالله الحضرمي- خلال خطبتي الجمعة- على المضي قدما نحو الهدف الجنوبي التحرري الذي ضحى من أجله الشهداء في كل ساحات الجنوب.. وأوضح أن ساحة ردفان احتضنت الخميس لقاء جنوبيا يجسد اللحمة الجنوبية المتأصلة بين قبائل الجنوب بتأبين شهداء ضحوا من أجل الحدود الجنوبية وذلك ردت قبائل الحارث بأن شاركوا آلاف الجنوبيين الذين تقاطروا إلى تلك الساحة الصامدة.. واتهم الحضرمي نظام الرئيس هادي بخلط الأوراق بإرسال عناصر متطرفة إلى الجنوب لتنفيذ مأربه وتحويل الجنوب إلى ساحة صراعات.. ودعا الحضرمي الجنوبيين إلى الصمود والتحدي والصبر والمرابطة في ساحات الميادين، مشددا على القيادة بوحدة الصف والكلمة وخاصة الرئيس البيض بأن يتحرك بجدية والتحرك بقوة لتحقيق الهدف الكبير.. كما تحدث عن القضية الفلسطينية وما تتعرض له غزة من عدوان وجرائم يجب الوقوف عندها والتي لا تقل عما يرتكب في الجنوب فكلنا في الهم والظلم سواء.. إلى ذلك أدى أبناء حوطة لحج خطبتي وصلاة الجمعة في ساحة التحرير والاستقلال واستهل الخطيب الشيخ/ ياسر على عوض, خطبتي الجمعة حول غزوة بدر واهم الدروس والعبر التي تستخلص من هذه الغزوة وكذلك اهم المواقف النبوية لكي يكون لها نبراسا ومشعل نور في حمل القضية الجنوبية وإيصالها إلى بر الأمان. كما تحدث في خطبته الثانية عن مسار القضية الجنوبية خلال 8 سنوات من النضال حيث قال : "بعد اكثر من 8 سنوات من القمع والاعتقال وعدم الشعور بحرية المواطن الجنوبي ومنعه من إبداء رأيه كان يجب أن تولد قيادة جديدة شابة من رحم هذه المعاناة فالقيادات القديمة اذا لم تحترم شعبها وترص صفوفها وتوحد كلمتها فلا داعي لها أن تكون هي حاملة القضية الجنوبية". وأضاف بالقول: " القيادات الداخلية والخارجية يعلمون علم اليقين أن توحدهم في قيادة واحدة هو ما يعجل يوم النصر وان تفرقهم وتشرذمهم هو ما يؤخر يوم النصر.. وأشار إلى أن نظام هادي وحكومته وجدا على دماء أبناء الجنوب محذرا قيادات الجنوب من أن الانقسام يقتل القضية الجنوبية، مضيفاً: حان الوقت لتكون هناك قيادة تؤدي دورها وإيصال القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية حتى يتحقق النصر". وأقيمت امس خطبتا وصلاة الجمعة في مخيم الشهيدين العامري والحبشي في مدينة عتق بمحافظة وكان خطيب الجمعة الشيخ "سعيد عبدالحق". وفي مستهل الخطبة تناول الخطيب قضية التعليم وانتهاء العطلة وإشراق عام دراسي جديد وحث فضيلته الجميع على مراقبة أبناءهم ومتابعتهم واختيار المدارس المناسبة ليتعلموا بها في خضم الكم الكبير من المدارس التي تم السماح للقطاع الخاص بإنشائها للقضاء على ما تبقى من التعليم في ظل المناهج التعليمية التجهيلية التي انتجها النظام حد تعبيره.