رصد تقرير رسمي لوزارة الداخلية- صدر حديثاً- عن وقوع 487 حالة اعتداء على خطوط الكهرباء وأنابيب النفط وشبكات الاتصالات في عدد من محافظات البلاد خلال العام الماضي 2013، وأشار تقرير رسمي صادر عن مؤسسة الكهرباء إلى أن خسائر الكهرباء جراء الاعتداءات المستمرة على خطوط وأبراج نقل الطاقة منذ أوائل العام 2011م وحتى شهر أبريل من العام الجاري تجاوزت 39 ملياراً في حين بلغ عدد الاعتداءات المسجلة على خطوط وأبراج الطاقة «مارب - صنعاء »154 اعتداء تخريبياً. وأشار التقرير إلى ارتفاع معدل الفاقد في شبكة التوزيع الذي بلغ في عام 2012م 35% مقارنة ب29% في العام السابق حيث أن قيمة هذا الفاقد تمثل موارد مالية ضائعة، ولفت التقرير إلى اعتماد محطات التوليد القائمة حاليا على وقود المازوت والديزل مرتفع الكلفة إضافة إلى تهالك وتقادم عدد من تلك المحطات وبالتالي تدني إنتاجيتها من سنة لأخرى وارتفاع تكلفة تشغيلها .. هذا بالإضافة إلى الاستمرار في شراء الطاقة المرتفعة الكلفة من محطات تعمل بوقود الديزل والمازوت والذي تسهم المؤسسة العامة للكهرباء في تقديمه لتشغيل تلك المحطات قابله انخفاض ساعات التشغيل في العديد من محطات التوليد التابعة للمؤسسة خلال الأعوام 2008-2012م وبالتالي انخفاض إنتاجيتها. ومع بداية العام الجاري 2014م تصاعدت أعمال التخريب والتدمير لخطوط نقل الطاقة في مختلف الأماكن والنواحي على خط «مارب - صنعاء » حيث سجل التقرير الصادر عن مؤسسة الكهرباء 22 اعتداءً تخريبياً على خطوط نقل الطاقة وبخسائر بلغت 242 مليون دولار، حيث يصاحب ذلك كله تكبد اليمن خسائر فادحة جراء تكرار انقطاع التيار الكهربائي, إضافة إلى تكاليف نزول الفرق الهندسية المكلفة وكذا شراء قطع غيار وأعمال الصيانة الدورية لمختلف المحطات العاملة في منظومة الشبكة الوطنية . وأفاد تقرير الجهاز الرقابة أن انخفاض حجم الطاقة الكهربائية المنتجة والمباعة خلال عام 2012م بلغت نسبته13% و 17% على التوالي مقارنة بما هو مخطط وتأثر إنتاجية محطة مارب الغازية الأولى بالاعتداءات المتكررة على خطوط الضغط العالي وبالتالي حدوث نقص في إيرادات النشاط الجاري بحوالي 34.3مليار ريال وبنسبة 32% من التقدير المعتمد.