قال مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة أن الإنطفاءات المتكررة التي لاتزال تشهدها كثير من المحافظات ومنها أمانة العاصمة يرجع إلى عدم توفر الوقود الكافي من الديزل والمازوت لمحطات توليد الكهرباء وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض القدرة التوليدية لمحطات التوليد إلى 900ميجاوات، وخروج أكثر من 400ميجاوات عن الخدمة، فيما الاحتياج الفعلي الحالي لليمن من الطاقة يصل إلى 1500ميجا. وحذر المصدر، من توقف محطات التوليد الكهربائي نتيجة لعدم توفر الوقود الكافي ناهيك عن الانطفاءات التي تحصل بسبب الاعتداءات المتكررة على خطوط نقل الكهرباء بين حين وآخر.. من جانبه أوضح مدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة الكهرباء، طه الزبيري، إن وقف وزارة النفط مُخصصات وزارة الكهرباء من الديزل تسبب في ارتفاع وتيرة الانطفاءات خلال الأشهر الحالية. وقال:"ترفض وزارة النفط توفير الكميات المطلوبة من الديزل، نظراً للمديونية التي على وزارتنا، والتي تقدر ب100 مليار ريال، فيما مديونيتنا لدى مؤسسات الدولة والمواطنين تصل إلى حوالي 80 مليار ريال، ولم نستطع استعادتها حتى الآن". وأضاف:«حالياً لا نستطيع عمل أي حلول للكهرباء سوى أن تقوم وزارة النفط بتوفير الديزل،لتخفيف حدة الانطفاءات، ولكن بمجرد دخول محطة مأرب الغازية2 الخدمة نهاية العام الحالي ستُساهم بشكل كبير في وقف انطفاءات الكهرباء.. مشيراً إلى أن الجانب الأمني يمثل حجر الزاوية لحماية خطوط نقل الطاقة الكهربائية، والتي تتعرض بين الحين والآخر لاعتداءات من قبل مخربين، وتتسبب في إخراج المحطة الغازية عن الخدمة، وكذا الخسائر المادية بالملايين.. لافتاً الى أن الوزارة تعمل حالياً لاستكمال التخطيط الاستراتيجي لتوليد خمسة آلاف ميجاوات من الطاقة مع خطوط نقلها وتقنية تصريفها حتى العام 2025م. وأهاب المصدر بكافة المواطنين التعاون مع المؤسسة بسداد المديونية المستحقة لديهم لصالح مؤسسة الكهرباء والتي بلغت أكثر من مائة مليار ريال،حتى تستطيع المؤسسة دفع ما عليها من التزامات مالية لتوفر الوقود لتشغيل المحطات الكهربائية حتى تستمر بالخدمة وتخفف من حدة الانطفاءات.