طالب خطباء الحراك في المحافظات الجنوبية في خطبتي صلاة الجمعة شعب الجنوب للاحتشاد في عدن لإحياء ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي. وقال خطيب الجمعة بساحة التحرير والاستقلال في حوطة لحج الشيخ فضل الجابري: الجيش الجنوبي الذي كانت نواة جيش الباديه الجفري وجيش الاتحاد كان جيشاً قوياً مستمداً قوته من قوة الشعب وكان جزءاً من الشعب يبادلهم الوفاء بالوفاء. وأكد ان الجيش الجنوبي الذي كان اقوى الجيوش العربية جرى التآمر عليه من بعض الجيوش العربية، لافتاً إلى الجيش الجنوبي كان يحمي ويبني ويعمل على غرس قيم الولاء الوطني في كل شرائح المجتمع الجنوبي. ودعا الشيخ الجابري الحراك الجنوبي إلى عدم الانجرار خلف من يحاول نقل خلافات نفوذ صنعاء إلى عدن وزرع الفتنة بين أوساط أبناء عدن والجنوب عامة ,مطالباً أبناء عدن وشعب الجنوب عامة ان يكونوا صفاً واحداً كالبنيان المرصوص وان يبتعدوا عن نزاعات نفوذ صنعاء وعليهم ان يكوِّنوا اصطفافاً جنوبياً في ميادين الثورة الجنوبية في جميع بقاع الجنوب هي ميادين للثورة الجنوبية . وفي محافظة حضرموت مدينة تريم ,عبر الخطيب عبدالحميد سكران في خطبتي صلاة الجمعة والتي اقيمت امس في ساحة رامي البر بمدينة تريم عن تقديره لتصدي أبناء الجنوب بعدن للدعوات التي تنادي بالخروج في مسيرات اطلق عليها الاصطفاف الوطني وتأييداً لما قال إنها أجندة لصالح قوى نفوذ سياسية في صنعاء, مؤكداً أن أبناء عدن أفشلوا مسيرة الاصطفاف الوطني ووجهوا بذلك ضربة سلمية قاضية وان آخر أوراق الأحزاب التي وصفها بالمأجورة قد انكشفت وبان حجمها. واتهم بن سكران قوات الجيش بارتكاب الكثير من الانتهاكات ضد أبناء عدن الذين خرجوا عزل ومتظاهرين سلميين لأنها عجزت عن تمرير مخططاتها. وقال: أي دعوات تسعى لها الأحزاب والجماعات التي في الشمال لإدخال الجنوب في صراعات فان تلك الأجندة ستفشل وسيواجه أبناء الجنوب الضربة تلو الضربة لتلك الأحزاب ومن يقف خلفها بالطرق السلمية للدفاع عن ارض الجنوب. وفي ختام الخطبة أشاد الخطيب بانتصارات المقاومة الفلسطينية في غزة ودعا في نفس الوقت إلى تكثيف العمل الميداني بالجنوب واطلاق مرحلة جديدة من النضال بالطرق السلمية والمنظمة والتي ستجبر النظام التوقف عن ارتكاب حماقاته بحق شعب الجنوب. وفي مدينة عتق بمحافظة شبوة دعا الشيخ علي محسن رويس السليماني شعب الجنوب للمشاركة في إحياء ذكرى الجيش الجنوبي. وانتقد بعض الأصوات المنادية بعدم تسديد الكهرباء وقال إن ذلك لا يخدم المواطن ولا يصب في صالحه وان المتضرر الأول والأخير هو المواطن فعندما يتم قطع التيار في عتق لا يتضرر نظام صنعاء بل أطفال وشيوخ وأهالي المدينة. وتناول السليماني في خطبتي الجمعة بمخيم الشهيدين العامري والحبشي بمدينة عتق في محافظة شبوة ما يجري في صنعاء بالقول :" ما هو إلا تنافس بين فئات معينة على السلطة والثروة وبمجرد ما يحصل كل طرف على مبتغاه فان الأمر سينتهي بينهما جميعاً كونهم جميعاً متفقين على الجنوب وكل واحد منهم أسوأ من الآخر فلا خير فيهم جميعاً فلا تعولوا عليهم ولا تعقدوا عليهم الآمال فانه ليسوا محل ثقة ولا محل أمانة. واختتم الخطبة بالدعوة إلى رص الصفوف وتكاتف الجميع لما فيه خدمة الجنوب وأهله.