أكدت مصادر محلية بمحافظة حضرموت أن مدينة القطن شهدت مساء أمس مواجهات مسلحة عنيفة بين قوات الجيش ومسلحين يعتقد أنهم يتبعون ما بات يعرف بتنظيم أنصار الشريعة أحد أجنحة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وأوضحت المصادر أن مجموعة من مسلحي أنصار الشريعة قاموا عند الساعة العاشرة من مساء أمس بمهاجمة ومحاصرة إحدى الكتائب التابعة للواء 315 مدرع المرابطة في معسكر قوات الأمن الخاصة "قوات الأمن المركزي" ودخلوا في اشتباكات مسلحة مع أفراد الكتيبة في معسكر قوات الأمن الخاصة حتى الساعة الواحدة من فجر يومنا هذا السبت. وذكرت المصادر أنه على مدى أكثر من ساعتين وقيادة المنطقة لم تحرك أي تعزيزات لفك الحصار عن جنود اللواء 315 المحاصرين داخل معسكر الأمن, بذريعة احتمال وجود كمين قد يعترض التعزيزات في الطريق المؤدية إلى مدينة القطن, منوهة إلى أن مسلحين استغلوا عدم قدرة تحليق الطيران العسكري اليمني في الليل وقاموا بالتمركز في بعض المباني المجاورة لمعسكر قوات الأمن الخاصة واستهداف أفراد الكتيبة المتواجدة هناك. المصادر ذاتها أبدت استغرابها من عدم قيام وزارة الدفاع من تحريك القوة التي تم إرسالها وتجهيزها في حضرموت ضد عناصر تنظيم القاعدة هناك كما حصل في أبين وشبوه. وأفادت المصادر أن وزارة الدفاع قامت بتوزيع وتشتيت القوة التي أُرسلت إلى حضرموت وإبقائها في وضعية الدفاع ضد هجمات القاعدة خاصة بعد الغياب التام للأجهزة الأمنية التي لم يعد يتواجد من أفرادها سوى في شرطة النجدة أو الأمن العام أو الأمن المركزي أو حتى المرور, في مقراتهم مع العلم أن جميع أفراد هذه الوحدات يتسلمون مرتباتهم الشهرية من البريد مما اضطر الجيش إلى تعزيز هذه المقرات بمجموعة من الأفراد والضباط والقيام بدور الأجهزة الأمنية. هذا وكان قد انفجرت صباح أمس الجمعة عبوة ناسفة على الخط السريع الذي يربط مدينة شبام حضرموت بسيئون أثناء مرور أحد الأطقم التابعة للواء 315 الذي نقل مؤخراً إلى سيئون. وفي هذا السياق أوضحت المصادر أن انفجار العبوة لم يؤدِ إلى أي إصابات أو أي ضحايا كون توقيت انفجار العبوة الناسفة لم يكن دقيقاً وانفجرت والطقم المستهدف لم يكن قد وصل إلى المنطقة التي زُرعت فيها العبوة الناسفة.