قال عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد قحطان إن سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء ستتلاشى, وأن الموقف الرسمي كان غريباً حيث رفضت الدولة المقاومة وقررت تسليم العاصمة. وأشار قحطان إلى أن وضع الحوثيين الحالي في اليمن غير قابل للاستمرار"، مؤكداً ضرورة "التنفيذ الجاد" لاتفاق السلم والشراكة في البلاد. وقال قحطان- في حوار مع موقع "الجزيرة نت" تعيد "أخبار اليوم" نشر نصه في الصفحة السابعة- قال: إن الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني موجودة وغير راضية عن ما يجري، لكنها ليست معنية بالحراسة والحماية، فالمشكلة أن الجهات المكلفة بحماية العاصمة هي التي سلمتها. وأضاف: الدولة لم تشكل غرفة عمليات لصد هجوم الحوثيين، ويوم سقوط صنعاء لم يكن رئيس هيئة الأركان في مكتبه ولا وزير الدفاع في مكتبه, بمعنى أنه لا توجد غرفة عمليات، وعملياً كان الاستغراب يوم سقوط العاصمة من الذين لم يتابعوا المجريات قبلها، ففي يوم السقوط كان المطار قد سبق أن حوصر، والطرق الرئيسية حوصرت. وأشار إلى أنه كان هناك استعداد شعبي للدفاع عن صنعاء، وأن المسيرات- التي خرجت مؤيدة للشرعية وما يعرف بمسيرات الاصطفاف الوطني- كانت أكبر وأضخم من مسيرات الحوثيين وأنصارهم وحلفائهم، مضيفاً: كان هناك استعدادات كاملة لتشكيل لجان شعبية والدفاع عن العاصمة، لكن في النهاية كل هذه الاستعدادات هي رديفة لجهد الدولة، وليست هناك شرعية لأي مقاومة إلا للدولة، ولو كانت بقيت الدولة مجرد رمز جاد للمقاومة لاختلف الوضع، لكن أي مقاومة شعبية دون غطاء ومساندة من الدولة فذلك معناه نشوب حرب أهلية يكون ضررها أكثر من نفعها. وعن تقيمه لدور مؤسسة الرئاسة في مواجهة الأزمة وهل تحركت بفاعلية، قال قحطان: الشعب كان مستعدا لتأييد الدولة في الدفاع عن صنعاء، لكن الموقف الرسمي كان غريبا، حيث لم تتشكل غرفة عمليات لصد هجوم الحوثيين، ويوم سقوط صنعاء لم يكن رئيس هيئة الأركان في مكتبه ولا وزير الدفاع في مكتبه بمعنى أنه لا توجد غرفة عمليات، وعملياً كان الاستغراب يوم سقوط العاصمة من الذين لم يتابعوا المجريات قبلها، ففي يوم السقوط كان المطار قد سبق أن حوصر، والطرق الرئيسية حوصرت. أما بؤر المقاومة التي تشكلت فقد دافعت بشكل محدود، وهم بعض العساكر والضباط الذين كانوا في المنطقة السادسة وقليل كانوا في مبنى التلفزيون، أضف إلى ذلك ما حصل من انقسام بين الجنود المكلفين بحماية مبنى التلفزيون، فجزء منهم أصر على الالتزام بالتوجيهات التي أتت بعدم المقاومة، وجزء منهم يقول نحن معنيون بالدفاع عن هذه المؤسسة، وهؤلاء الجنود والضباط هم من قاوموا في حين انسحب الآخرون بينما كانت هناك فئة تآمرت على الذين قرروا المقاومة، وهذا نموذج فقط مما حصل يوم سقوط صنعاء.. وهؤلاء الذين قاوموا نحن نعتبرهم الوطنيين الحقيقيين ويستحقون التقدير، وسيقدرهم الشعب غدا إذا تم التواطؤ والسكوت عن موقفهم اليوم. وعلى صعيد متصل بعدم تقبل القوى السياسية والاجتماعية للتواجد المسلح للحوثي فقد تصاعدت وتيرة الدعوات المطالِبة للحوثيين بإخراج المسلحين من صنعاء. ودعا نشطاء مستقلون إلى التظاهر اليوم الثلاثاء، في العاصمة للمطالبة بإخراج "الميليشيات المسلحة"، فيما استنكر تحالف أحزاب "اللقاء المشترك" عمليات التفجير وانتشار المسلحين الحوثيين، وطالبهم بالخروج من صنعاء. وفي دعوات وجهوها عبر صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، دعا النشطاء المستقلون إلى التظاهر اليوم وسط صنعاء للمطالبة بإخراج الميليشيات المسلحة، والتعبير عن رفضهم الإرهاب.