أحيا فضيلة الشيخ محمد عبد الله بلحداد أمس خطبتي وصلاة الجمعة بساحة الحرية والاستقلال بمدينة الشحر محافظة حضرموت... وتحدث الشيخ بلحداد عما أسماها (( قضية النصر, ومطلبه لدى الإنسان)), مبيناً أن مفهوم النصر له معانٍ واسعة؛ منها انتصار المرء على نفسه وهواها, أو انتصاره على الظروف والصعاب التي مرت به, أو انتصاره على الشهوات التي تحجبه عن الله عز وجل, أو حينما ينتصر على عدوه في ساحة المعركة". وقال "إن النصر هو الذي نسعى إليه كمسلمين وكجنوبيين لهم قضية يناضلون لأجل انتصارها". وتطرق لموانع تحقيق النصر, والتي عدّ منها معصية الله سبحانه, فلا نصر الا بالرجوع الى الله وتقواه, والاكثار من الدعاء والاستغفار", مشيرا إلى أن الدعاء والنضال السلمي الذي انتهجه اهل الجنوب هو الذي حقق لهم النصر, محذراً الجنوبيين من الإغترار بالنفس والزهو بهذا النصر". وتحدث الشيخ محمد عبد الله بلحداد عن ما اسماها المليونيات السلمية المتعددة التي قام بها شعب الجنوب, وقال " لم يسمع أو ينصت لها أحد من العالم, وكأن هذا الشعب لا يطالب بقضية عادلة وهي المتمثلة برفع الظلم والحرية والاستقلال, ولكن ها هو اليوم الذي جاء ليرغم هذا الشعب الصامد الصابر, كل العالم على الاعتراف بقضيته, وان النصر محقق لا محالة". وأشاد بوحدة الجنوبيين مذهبياً وهو المذهب السني الشافعي والذي اعتبره عامل رئيسي واساسي في توحدهم, مقارنة بالشماليين الذين وصفهم بأنهم اصحاب مذاهب شتى وفرق مختلفة, وهي عوامل فرقة لهم, وقال "الشماليين لم يتوحدوا فيما بينهم قط إلا على احتلال أرضنا, وسلب ثرواتنا وخيراتنا فقط, لذلك حل بهم من الله ماحل بهم من تناحر وفتن واقتتال لا ينتهي". وطالب الجنوبيين ممن لا زالوا يعملون لدى من وصفها بحكومة "الاحتلال اليمني" بالعودة والانضمام إلى إخوانهم وأهاليهم, مؤكداً أن من عاد منهم وأراد مع إخوانه الانضمام في الصف والكلمة والهدف, فالجنوب يرحب به, والجنوب يتسع للجميع, ولكن على شرط كما قال, أن يؤمن بقضية الحرية والاستقلال, التي ينادي بها الشعب, ولا يرضى بغيرها, أما أن كانت لهم اهداف غيرها, فلا نرحب بهم بيننا". وأشاد الشيخ بلحداد بموقف الجنوبيين المرابطين بساحة العروض في عدن الرافضين لتدخل الحوثي الشيعي الرافضي في قضيتهم, وعدم السماح لأتباعه إلقاء كلمة فيها, فهو كما قال الشيخ "ليس منّا , ولا ندعوه إلى هذه القضية التي نصبوا إليها, ونحن ليس بحاجة اليه ونتبرأ منه, فأرض الجنوب أرض مذهب واحد وهو شافعي سني, ولا نرضى عنه بديلاً".