أشاد خطباء الحراك بالمحافظات الجنوبية بصمود المعتصمين في ساحة العروض بمديرية خور مكسر بمحافظة عدن واصفين إياهم بالثابتين من أجل التحرير والاستقلال. احتشد أنصار الحراك الجنوبي بمحافظ عدن أمس لإحياء الجمعة في ساحة العروض ب"خور مكسر" , وخلال خطبتي الجمعة، أكد الشيخ حسين بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية في الخطبة تمسُّك الشعب الجنوبي والثورة الجنوبية بالنضال السالمي ,وقال:" نحن خرجنا بقضية عادلة يحملها على عاتقه حراك سلمي بشرائحه و مكوناته". واتَّهم قوىً لم يُسمِّها بحياكة المؤامرات على شعب الجنوب، مستغلةً انهيار النظام والدولة في شمال اليمن وبسط نفوذ جماعة الحوثي المسلحة على مؤسسات الدولة معتبراً ذلك بيئةً لنشر الفوضى والخراب في المحافظات. ودعا بن شعيب من أبناء الجنوب إلى الالتزام بقواعد الاعتصام بالتمسُّك بسلميته وعدم الانجرار إلى مربع الفوضى والعنف مؤكداً أن الشعب الجنوبي سيقف أمام أي جماعة تسعى للفوضى قائلاً:: ساحة الاعتصام ستنبذ أي جنوبي سيحاول عرقلة نضالنا السلمي ... ووجَّه رسالةً إلى المجتمع الدولي والإقليمي ومجلس التعاون الخليجي, داعياً إياهم إلى إنصاف الثورة الجنوبية التي قال: إن قوى النفوذ وصفتها بقضية حقوقية ومظالم متجاهلةً هدف القضية الجنوبية وعدالة مطلبها السياسي باستعادة دولة الجنوب.. وخاطب بن شعيب مجلس التعاون الخليجي ممثلةً بالسعودية والإمارات بالقول: "نحن شعبٌ عربيٌ مسلم يجمعنا دمٌ وعِرقٌ ونسب, نحن أبناء عدنان وقحطان ويجمعنا دين الإسلام وبيننا عرفٌ وعلاقة حدودية من القِدم, داعياً إياهم إلى الوقوف مع الجنوب ودعم قضيته العادلة. وفي ساحة الحرية والاستقلال بمدينة الشحر بمحافظة حضرموت قال الشيخ محمد عبد الله بلحداد في خطبتي صلاة جمعة: إن مليونية 14 أكتوبر التي أُقيمت في عدن أثبتت للعالم أن شعب الجنوب شعب حضاري سلمي متمسك بمبدئه وثوابته ومَطالبه , مؤكداً أن القوة ليست كل شيء , فالجنوب ضحَّى وتفانى حباً لأرضه , ولأجلها ولأجل حريته , قدَّم آلاف الشهداء والجرحى حد قوله. وأضاف: إن تلك المليوينة التي شهدتها عدن قد جاءت ببشائر النصر للجنوبيين وأثبتت أن ثورتهم السلمية قد وصلت إلى مرحلة المخاض ودُنوا تحقيق ما يصبو إليه جماهير شعب الجنوب, مُطالباً كافة الجنوبيين الذين مازلوا يعملون في حكومة صنعاء بالعودة والانضمام إلى إخوانهم وأهاليهم في الجنوب ,شريطة أن تؤمن تلك القيادات بقضية الحرية والاستقلال التي يطالب بها الشعب في الجنوب والذي لم يرضَ بغير الاستقلال حسب تعبيره. وأكد أنه إذا كانت لتلك القيادات أهداف أخرى غير أهداف شعب الجنوب فإنهم غير مرحِّبين بهم حد قوله . وقال في سياق خطبتيه: إن وحدة الجنوبيين مذهبياً وهو المذهب السني الشافعي كونه عامل رئيسي وأساسي في توحدهم , مقارنةً بالشماليين الذين وصفهم بأنهم أصحاب مذاهب شتَّى وفِرق مختلفة , وهي عوامل فُرقة لهم , واصفاً الشماليين بأنهم لم يتوحدوا فيما بينهم قط إلا على مصادرة أرض الجنوب, وسلب ثرواته وخيراته فقط, وقال إن التناحر والفتن والاقتتال ستستمر في الشمال ولن تنتهي. وأشاد الشيخ بلحداد بموقف الجنوبيين والمرابطين في ساحة العروض في عدن الرافضين تدخُّل جماعة الحوثي في قضيتهم, ودعاهم إلى عدم السماح لأتباعه بإلقاء كلمة فيها, باعتباره ليس من الجنوب وأن الحوثي غير مدعو إلى القضية الجنوبية وقال: "نحن لسنا بحاجة إليه ونتبرأ منه, فأرض الجنوب أرض مذهب واحد وهو شافعي سُنِّي , ولا نرضى عنه بديلاً، داعياً رجال الخير إلى دعم المعتصمين في ساحة العروض بالمال والغذاء.
