انتفض أبناء تعز أمس رفضاً للمليشيات المسلحة وتواجدها في أي منطقة من مناطق المحافظة وخرج المئات من أبناء المحافظة صباح الأحد في مسيرة صامتة دعا إليها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. المسيرة انطلقت من شارع جمال وصولاً إلى أمام مبنى المحافظة وفيها رفع المشاركون الأقلام في إشارة إلى مدنية تعز وثقافتها وسلميتها, كما رفعوا لافتات موحدة ترفض تواجد الميليشيات المسلحة في المحافظة وتؤكد على أن أمن تعز واستقرارها مسئولية الجيش والأمن وأن الدولة المدنية تُبنى بالسلم والشراكة وليس بالعنف. ودعا البيان الصادر عن المسيرة كافة أبناء المحافظة بكافة أطيافهم وألوانهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية للوقوف صفاً واحداً من أجل الحفاظ على استقرار المحافظة والرفض التام لأي ميليشيا مسلحة من أي جهة كانت وتحت أي ذريعة. وطالب السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية القيام بمسئوليتها وأداء واجبها في حفظ الأمن وملاحقة الجناة, كما بارك البيان الاتفاق الذي تم بديوان المحافظة الخميس الماضي وبحضور ممثلي السلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة ومختلف القوى السياسية والاجتماعية وهو ما أعتبره موقفا مسئولا ومشرفا لأبناء تعز تجاه مدينتهم ومدنيتهم. وأشاد البيان بالموقف الشجاع لقيادة المنطقة الرابعة واللجنة الأمنية التي أعلنت قيامها بدورها الدستوري والأخلاقي في حماية المحافظة, مشيراً إلى أنه لن يتم القبول بأي خروقات لما تم الاتفاق عليه من أي جهة كانت وأنهم سيكونون أداة رقابية وفاعلة على سير تنفيذه..