شهدت مدينة رداع بمحافظة البيضاء مساء أمس اشتباكات ودوي انفجارات عنيفة استمرت حتى الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة.. ونقل مراسل (أخبار اليوم) عن مصادر محلية بالمدينة أن قتلى وجرحى سقطوا في المواجهات والانفجارات المدوية التي هزت المدينة دون أن يُورِد رقماً معيناً عن عدد القتلى والجرحى. وأضاف المراسل: "إن مسلحي القبائل استهدفوا مسلحي الحوثي المتمركزين في قلعة ﺭﺩﺍﻉ بقذيفة ما أدى الى اشتعال النيران داخل القلعة مساء أمس دون معرفة حجم الخسائر ومن المرجح أن القذيفة استهدفت المدفعية بي 10 الموجودة في القلعة والتي اختفى صوتها تماماً بعد الانفجار فيما مصادر أخرى أكدت أن مسلحي القبائل استهدفوا مجموعة من الحوثيين كانوا متمركزين في حصن كزم ولم يُعرَف حجم الخسائر.. وعلى صعيد متصل بالأحداث في ﺭﺩﺍﻉ أقر مشايخ وأعيان وأبناء قبائل مديرية العرش في اللقاء الموسع الذي جمعهم صباح أمس بمدينة ملاح إلزام جميع مسلحي جماعة الحوثيين الذين يتمركزون في عدد من المرتفعات بالمديرية بالخروج منها نهائياً ما لم فإن أبناء وقبائل وأعيان وأبناء مديرية العرش سيلجؤون الى وسائل أخرى تُجبرهم على مغادرة أراضيهم؛ مؤكدين عمق العلاقة القبلية والترابط الأخوي الكبير الذي يربط بين قبائل العرش بقبائل قيفة.. جاء ذلك الاجتماع بعد أن قدَّمت قبائل قيفة رسالة احتجاج (داعي في العُرف القبلي) تلقت الصحيفة نسخة منه تُبلِّغهم فيه احتجاجهم على قبائل العرش لسماحهم للحوثيين بالتمركز على أراضيهم والقصف منها على قبائل قيفة؛ فإما أن تقوموا بإخراجهم أو بالسماح لنا جميعاً بالتمركز فيها".. إلى ذلك أقر مشايخ وأعيان وقبائل قيفة السفلى بال غنيم في اجتماعهم عصر أمس عدم السماح للحوثيين المرور من أراضيهم إذا ما فكر الحوثيون التوجه الى البيضاء مركز المحافظة كونهم على طريق المحافظة مهما كلَّفهم الثمن.. وفي سياق متصل قالت مصادر مطلعة: إنه تم تشكيل لجنة رفيعة في صنعاء مهمتها استكمال إسقاط رداع بيد الحوثيين مهما كان الثمن. وقررت اللجنة في اجتماعها أمس أنه لا بد من رداع مهما كان الثمن والبداية ستكون من موقع جبل أحرم, وأكدت على استغلال الاجازة اليوم وغداً للنزول إلى رداع وإجراء الاتصالات اللازمة"... بحسب المصادر.. وفي سياق آخر نقلت مصادر محلية عن قيادي في جبهة التحالف القبلي بقيفة قوله": نحن مستعدون جيداً أكثر من أي وقت مضى ومستعدون لخططهم وقد وزعنا كتائب القتال حسب توقعاتنا"... وأضاف:" نحن الليلة مستعدين للقتال عن أرضنا في ست جبهات"... وأكدت المصادر أن هناك تراجعاً مريباً للحوثيين من مراكزهم في شمال المدينة بعد تكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد, بالتزامن مع قصف متقطع بالهاونات من قلعة ﺭﺩﺍﻉ ووصول تعزيزات جديدة للقلعة..... وقالت مصادر محلية: "إن مسلحي جماعة الحوثي بمدينة رداع سلموا أمس منزل رجل الأعمال وتاجر السيارات الشيخ قايد مقبل الحطام بعد يومين من اقتحامه والتمركز فيه".. مصادر محلية أفادت أن عملية تسليم المنزل جاءت بعد مساعي وساطات قبلية توصلت الى خروج المسلحين الحوثيين من المنزل وإرجاع كل المحتويات التي تم نهبها من المنزل بما في ذلك سيارتين؛ إلا أن مصادر مقربة من رجل الأعمال الحطام أفادت بأن ما تم إرجاعه سيارة واحدة فقط فيما لا تزال السيارة الأخرى وبقية محتويات المنزل لديهم حتى الآن وينتظرون وعدهم والتزامهم بإرجاعها".. بحسب المصدر. من ناحية أخرى شهدت مواقع الاشتباكات في جبهات المواجهة برداع هدوءاً حذراً إلا من اشتباكات متقطعة هنا وهناك منذ الصباح, وما إن دخل الليل حتى تجددت الاشتباكات في أكثر من مكان ففي جبهة ثاه كسرت القبائل هجوم الحوثيين وأوقعت فيهم عدداً من القتلى والجرحى..