أفادت مصادر محلية بمحافظة البيضاء وسط اليمن بأن قائد نقطة دار النجد على المدخل الشمالي الشرقي لمدينة رداع التابعة للواء 139 مشاة العقيد الركن/ عبدالله الظاهري قُتل هو وثلاثة جنود آخرين في قصف لجماعة الحوثي على النقطة من قلعة ﺭﺩﺍﻉ التاريخية. وقصف الحوثيون النقطة - وفقا للمصادر- بقذائف ال"بي عشرة" والهاون صباح أمس الثلاثاء .. مصادر مقرَّبة من أهالي قائد النقطة العقيد الظاهري عزوا استهداف النقطة ومن فيها الى موقفهم المحايد من الأحداث الجارية والحرب الدائرة في ﺭﺩاع بين الحوثيين من جهة والقبائل والقاعدة من جهة أخرى .. وأضاف المصدر: إن قائد نقطة دار النجد الذي ينتمي إلى قبيلة الظواهرة التابعة لقبائل محن يزيد بقيفة قد رفض التعاون من الحوثيين أو السماح لهم بالتمركز في النقطة كما فعل جنود الأمن المركزي المتواجدين في القلعة الذين سمحوا للحوثيين بالتمركز فيها واستخدامها للقصف كونها مرتفعة وتُطل على معظم أحياء مداخل المدينة وضواحيها، الأمر الذي دفع الحوثيين إلى استهداف النقطة بالأسلحة الثقيلة من محيط قلعة ﺭﺩﺍﻉ ما أدى إلى استشهاده هو وثلاثة جنود آخرين وذلك قبل أن تندلع مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقبائل قيفة سقط فيها عدد القتلى والجرحى من الطرفين .. وأضافت المصادر: إن مسلحين حوثيين فجَّروا أمس منزلين وسط مدينة ﺭﺩﺍﻉ تابعين لشخصين من القبائل هما: نصر الحطام ومحمد النعيمي. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين وبعد أن أقدموا على تفجير المنزلين بحارة الصبيرة تمركزوا في منزل الشيخ قائد مقبل الحطام .. وحسب المصادر فإن رجال قبائل قيفة في جبهة أسبيل نصبوا كميناً واستهدفوا ثلاثة أطقم تابعة للحوثيين داخل منطقة العساكر في عنس وأحرقوها بالكامل مؤكدةً مقتل كلِّ من كانوا على متنها. وأفادت بأن مسلحي القبائل لا يزالون يحاصرون عدداً من مسلحي الحوثي في محيط نقطة دار النجد, فيما يتم القصف بالأسلحة الثقيلة من القلعة على المكان لمحاولة فك الحصار عنهم .. وفي غضون ذلك قال تنظيم ما يُعرف بأنصار الشريعة في صفحة محسوبة عليه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن مقاتليه شنوا عدة هجمات على مواقع لعناصر الحوثي في رداع ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى حوثيين، مشيراً إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين في أكثر من جبهة. وعبَّر أهالي مدينة ﺭﺩﺍﻉ عن استيائهم الشديد من تعاون جنود الأمن المركزي مع الحوثيين والسماح لهم بالتمركُز فيها والقصف منها بالأسلحة الثقيلة كون عشرات المنازل المليئة بالنساء والأطفال يعيشون تحت القلعة مباشرة ممَّا قد يعرِّض حياتهم للخطر في أي لحظة من اللحظات؛ ويحمِّلون قائد فرع قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي) برداع المقدم ركن سليم المحثوثي المسؤولية الكاملة عن حياتهم ..
